أدانت دول العالم الهجوم الإرهابي الذي شنته جماعة "أنصار بيت المقدس"، على قوات الجيش والشرطة المصرية بشمال سيناء في ساعة مبكرة من صباح الجمعة.
واعلنت الولايات المتحدة الأميركية عن تضامنها مع مصر في مواجهة الإرهاب، وكذلك روسيا التي اعتبرت الجماعة الإرهابية بانها تمثل الجناح الأيسر لتنظيم داعش، كما اعلن الاتحاد الأوربي دعمه لمصر في مواجهة الإرهاب، كما نددت بالهجوم دول عربية.
وكانت جماعة "أنصار بيت المقدس" أعلنت قبل أشهر ولاءها لداعش، وبايعت زعيمه أبو بكر البغدادي، وأطلقت على المنطقة التي تنشط فيها اسم ولاية سيناء.
وخلف الهجوم أكثر من مائة بين قتيل وجريح، حسب تقارير غير رسمية، وكانت جهات امنية اشارت الى ان الهجوم اسفر عن 30 قتيلا، ونحو 70 جريحا.
وذكرت وسائل إعلام مصرية أن القاهرة أخلت 8 مستشفيات لاستقبال جرحى الجيش الذين نقلوا بواسطة مروحيات عسكرية.
وبدأ الجيش المصري تنفيذ عملية مضادة يستخدم فيها مروحيات الأباتشي، وقوات الصاعقة، وتشمل العملية مساحات واسعة من مناطق شمال سيناء.
وقطع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مشاركته في القمة الأفريقية المنعقدة في أديس أبابا وعاد إلى القاهرة لمتابعة تطورات الموقف في سيناء.
وكان الجيش المصري اعلن ان إرهابيين دفعوا بسيارة مفخخة نحو مبنى مديرية أمن العريش، التي تجاورها مبان مهمة، وتعاملت القوات الأمنية مع السيارة غير أنها انفجرت على بعد أمتار من مبنى المديرية، مسببة خسائر فادحة وضحايا، وفي نفس التوقيت وجه الإرهابيون سيارتين مفخختين إلى وحدة عسكرية، والى مبنى محافظة شمال سيناء، بينما بدأوا القصف بقذائف الهاون تجاه عدد من المقار الأمنية المهمة، ووحدة عسكرية، إضافة إلى قيام آخرين بمهاجمة كمائن الجيش والشرطة في شمال سيناء، وهو ما جعل العملية الإرهابية تعد الأكبر منذ بدء العمليات الإرهابية في مناطق شمال سيناء.
وقال مصدر عسكري مصري لوسائل إعلام محلية: إن الهجوم وقع فى حدود الساعة السادسة والنصف(صباحا) ونشرت خلاله الجماعات الإرهابية كل ما لديها من أسلحة، ومعدات، وقذائف، صاروخية، لضمان نجاح التنفيذ، ومفاجأة القوات على الأرض بالأعمال الإرهابية الجبانة، التى تفتقر إلى المواجهة المباشرة، وتعتمد على المقذوفات الموجهة (الهاون) بشكل غير مباشر، والتى يتم إطلاقها من مسافات تصل الى 4 كيلومترات، وتحدث ما يسمى بـ"الضرب المساحى" الذي يصيب أكثر من هدف فى وقت واحد، ويتم إطلاقه من خلال عناصر إرهابية أجنبية مدربة".
ويرى مراقبون ان العملية العسكرية التي يشنها الجيش الثاني الميداني في سيناء حاليا هي احدى أكبر العمليات العسكرية ضد الإرهابيين منذ تولي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم في البلاد.