انتقد صحفيون يعملون في مؤسسات اعلامية في الكوت آليات عمل نقابتهم التي ادت الى ان يستفيد فضائيو الاعلام من المنح المالية، وقطع الاراضي السكنية، بعد ان كان هؤلاء تركوا العمل الصحفي قبل سنوات، لكنهم مازالوا يتمتعون بأمتيازاتهم الصحفية، في ظل اغفال نقابة الصحفيين دورها "في تهذيب الساحة الأعلامية من هؤلاء الفضائيين" حسب تعبيرهم .
وقال الاعلامي جلال عبيد شاطي أن العديد من المؤسسات الاعلامية اغلقت ابوابها بعد التغيير عام 2003 وسرحت العاملين فيها، لكنهم مازالوا يتمتعون بالامتيازات الصحفية، من منح مالية وقطعة أرض سكنية، وهوية انتماء للنقابة، مضيفا بينما الاجراءات التي تتبعها نقابة الصحفيين مع ممارسي المهنة هي معقدة.
واشار الصحفي بشير الربيعي الى أن العديد من الذين اقتحموا العمل الصحفي بالتواطؤ مع مؤسسات اعلامية هم طارئون على مهنة الصحافة، مؤكدا ضرورة شطب اسماء الكثيرين الذين تركوا العمل الأعلامي.
يشار الى ان مواقف الصحفيين هذه اعلنت خلال الحفل الذي أقامته الادارة المدنية في الكوت بمناسبة يوم الصحافة في واسط، تخليدا لذكرى صدور اول مطبوع اعلامي حمل باسم اللباب عام 1952.
الى ذلك قال مؤرخ الصحافة في واسط أن الكوت شهدت صدور اللباب عام 1952 وكانت متأخرة عن مدن مجاورة لها في عالم الاصدارات بسبب الفقر وانتشار الأمية بين ابنائها.
وقال رئيس فرع نقابة الصحفيين في الكوت سعود سميسم أن الامتيازات التي حصل عليها الصحفيون من منح مالية وقطع اراض سكنية كانت في حينها اجراءات سليمة، مؤكدا أن النقابة تعمل حاليا على شطب عضوية من تركوا العمل الصحفي من سجلاتها.