تتواصل الاستعدادات على قدم وساق، لعقد مؤتمر عالمي اواسط أذار المقبل في مقر الأمم المتحدة بجنيف، لبحث مستقبل وجود المسيحيين والايزدية والشبك والصابئة وغيرهم في العراق. وسيسبقه مؤتمر تمهيدي من المقرر ان يعقد في اربيل خلال الاسبوع المقبل.
كامل زومايا من المجلس العالمي الكلداني، السرياني، الأشوري، اوضح لإذاعة العراق الحر: ان نخبة من الاساتذة واكاديميين متخصصين في القانون الدولي سيشاركون في مؤتمر اربيل، الذي سيبحث ما تعرضت له المكونات العراقية الاصيلة من ابادة جماعية، وتطهير عرقي، ما اضطرهم الى النزوح من ديارهم التاريخية، وسيتخذ المؤتمر قرارات وتوصيات سترفع الى المؤتمر العالمي في جنيف.
واضاف زومايا أن مؤتمر أربيل يعقد في أعقاب سقوط نينوى في 10 حزيران 2014، والسقوط الدراماتيكي لمدينة سنجار، ولمعظم مناطق سهل نينوى، بيد (داعش) وتنظيمات متحالفة معها،
وان هدف هذه التنظيمات هو القضاء على ما تبقى من الشعوب الاصيلة في العراق، وخاصة المسيحيين الكلدان والسريان والآشوريين، والارمن، والايزديين، والشبك، والصابئة المندائيين، والكاكائيين، والتركمان، والكرد.
واوضح زومايا ان المؤتمر سيبحث جملة من المحاور اهمها: مصطلح الابادة الجماعية في القانون الدولي، وسيسعى المؤتمر الى توثيق الجرائم البشعة التي يندى لها جبين الانسانية مثل عمليات القتل والاختطاف وسبي النساء وبيعهن في سوق النخاسة. وسيسعى المؤتمر ايضا الى تفعيل ما اقره مجلسا النواب والوزراء في العراق بان ما تعرضت له مكونات الشعب العراقي على يد عصابات (داعش) الارهابية، جرائم ابادة جماعية.
