عبر اقليم كردستان العراق عن السعادة لتحرير مدينة كوباني ذات الاغلبية الكردية في سوريا من سيطرة مسلحي تنظيم "داعش".
وقال رئيس الإقليم مسعود بارزاني في رسالة وجهها بهذا الخصوص: "بمناسبة هذا الإنتصار العظيم أهنيء شعب كردستان جميعاً، ان هذا الإنتصار هو نصر جميع شعب كردستان، إنتصار للإنسانية على الوحشية والإرهابيين. ومبعث فخر لشعب كردستان ان يواجه اكثر المنظمات الإرهابية وحشية على جبهة يزيد طولها عن الـ 1500 كيلومتر ويلحق الهزيمة به".
بدوره قدم رئيس حكومة الاقليم نيجيرفان بارزاني شكره للحكومة التركية للسماح بقوات البيشمركة في عبور اراضيها الى كوباني، والولايات المتحدة والتحالف الدولي في دعم قوات البيشمركة ومقاتلي وحدات الحماية الشعبية لمنع وقوع بلدة كوباني بيد مسلحي "داعش" من خلال الدعم والإسناد الجوي وإيصال الأسلحة والذخيرة إلى إقليم كردستان.
ويعتقد اللواء المتقاعد في قوات البيشمركة صلاح الفيلي ان طرد مسلحي "داعش" من كوباني سيؤثر بشكل كبير على معنوياتهم، واضاف لاذاعة العراق الحر: "هذا يساعد على إضعاف معنويات داعش في المعركة امام قوات البيشمركة وتحرير كوباني يعتبر من احد النقاط الاساسية لتساعد كل المعارضة السورية لمحاربة داعش واخراجه من المناطق التي تسيطر عليها".
بدروه اقترح الصحفي والاعلامي الكردي احمد الزاويتي بتحويل كوباني الى متحف، لترى الاجيال المقبلة ما حل بهذه نتيجة صراع مع المتطرفين الذين حاولوا السيطرة عليها، واضاف قائلا لاذاعة العراق الحر: "كنت متواجدا في اكتوبر من العام الماضي واغطي الاحداث داخل كوباني، وكنت ارى بام عيني ما يحصل من تدمير وحرب وبطولات من قبل مقاتلي حماية الوحدات الشعبية واصبحوا هم والركام والجثث مختلطة مع بعضها وكنت في ارى في الوقت نفسه سكان كوباني ينظرون الى المدينة وكانه فلم سينمائي.. أرى ضرورة في الابقاء عليها، وبناء كوباني جديدة بالقرب منها على ان يتبرع كل كردي بما يتمكن لبناء بلدة جديدة بحيث تكون افضل من المدينة السابقة والابقاء على مدينة كوباني كمتحف للزوار".
وارسل اقليم كردستان العراق في نهاية شهر تشرين الأول من العام الماضي قوات بيشمركة الى مدينة كوباني لتقديم الدعم والاسناد لمقاتلي حماية الوحدات الكردية التي كانت تقاتل مسلحي "داعش"، وادى هذا الدعم الى تغيير المعادلة الحربية لصالح الطرف الكردي.