زار وفد نقابي يمثل النقابات المهنية في الاردن عددا من العائلات المسيحية المهجرة من مدينة الموصل العراقية.
تألف الوفد من رؤساء النقابات الطبية والمحامين والمهندسين الزراعيين ورئيسة لجنة المرأة وقام بتقديم مساعدات عينية وطبية.
الوفد الذي اجمع على الوقوف الى جانب المهجرين الفارين من تنظيم داعش الارهابي، اجمع ايضا على ان الاسلام بريء من افعال هذا التنظيم الذي يتستر بالاسلام ويرتكب جرائم القتل والتشريد تحت رايته وهو في الحقيقة يسيء الى الاسلام، دين المحبة والتسامح، حسب قول اعضاء في الوفد.
المهندس محمود ابو غنيمة الذي ترأس الوفد قال عن الزيارة والمبادرة "انها أقل ما يقدم لهؤلاء النازحين وهم الذين عاشوا في كنف الاسلام على مدى 1500 سنة معززين مكرمين، وكانت لهم مساهمات عظيمة في بناء الحضارة العربية الاسلامية التي يعتز بها كل مسيحي ومسلم"، حسب تعبيره.
وأكد المشاركون في الوفد على ان الدين الاسلامي ليس حجة للقتل والتشريد مع الاشارة الى ما قدمه العراق وشعبه للاردن والأمة العربية والاسلامية.
وقال فارس فرنسيس مسؤول مراكز ايواء المهجرين في جمعية الكاريتاس للعراق الحر ان "6 الاف مسيحي مهجر من الموصل وصلوا الاردن، وان الجمعية تؤوي الفي شخص وتقدم المساعدات لكل المهجرين".
فرنسيس قال ايضا إن الجمعية حصلت على الفي فيزا تم من خلالها ادخال المهجرين وتأمين مراكز الايواء لهم اضافة الى توزيع التبرعات عليهم وأضاف بأن الجمعية ورغم محدودية امكاناتها تقوم بواجبها تجاه المهجرين من العراق عدا عن خدماتها المقدمة للمهجرين من سوريا.
واختتم المسؤول بالقول ان مراكز الايواء تمكنت من ترتيب امر العلاج الصحي لهؤلاء بالاتفاق مع وزارة الصحة الاردنية فيما أكد وفد النقابات على ان الزيارات من هذا النوع ستتوالى وان النقابات ستعمل على زيادة مساعداتها للمهجرين المسيحيين.
مجلس كنائس الشرق الاوسط يناصر المهجرين
وعلى صعيد متصل استضافت منطقة المغطس، بالقرب من البحر الميت، اجتماعا لمجلس كنائس الشرق الاوسط برئاسة غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث – بطريرك القدس وسائر اعمال فلسطين والاردن.
رئيس العائلة الارثوذكسية في مجلس كنائس الشرق الاوسط ناقش وضع المسيحيين العرب في ظل الصراعات القائمة واكد على ضرورة توفير الحماية لهم كما تطرق الى تقارير الاغاثة جنبا الى جنب مع التحديات التي تجابه المسيحيين في بعض دول الشرق الاوسط.
وغلبت مناقشة التطرف وانعدام السلم والأمن عل جلسات الاجتماع بشكل عام مع التركيز على حياة وأمان مسيحيي الشرق وحمايتهم من الأخطار المحدقة بهم.
وخرج الاجتماع ببيان ختامي تضمن توصيات بانشاء هيئة اغاثة للمسيحيين والمسلمين النازحين من سوريا والعراق على حد سواء ومساعدة المهجرين الذين يعيشون ظروفا مأساوية.
دعا الاجتماع ايضا الى تكثيف جهود الاغاثة والمعونات اثر تفاقم العنف وانتشار موجة الارهاب التكفيري غير المسبوق في تاريخ الشرق الاوسط.
المشاركون في الاجتماع شجبوا ايضا الأعمال الارهابية التي تطال المسيحيين بسبب معتقدهم وايمانهم المسيحي ودانوا محاولات اقتلاعهم من ارضهم في سهل نينوى مع غيرهم من الأقليات واعتبروا هذه الجرائم الوحشية بعيدة كل البعد عن التعاليم الدينية والأخلاقية التي تدعو للمحبة والتسامح وقبول الآخر، كما أهابوا بالمسلمين والمسيحيين للوقوف بوجه الارهاب ودعم القيم الانسانية .
وناقشت الاجتماعات العنف في فلسطين ولبنان ودانت مجازر الأرمن في الذكرى المئوية الأولى لوقوعها وانتهت التوصيات بالدعوة الى تعزيز السلام في المنطقة العربية ليعود الدين عامل سلام لا خصام وليتمكن الجميع من العيش بسلام بناء على قيم العدالة وحقوق الانسان وقيم المواطنة والمساواة.