حذرت معاهد بحوث ومراجع سياسية في واشنطن نهاية الأسبوع، من أن يؤدي الإنقلاب الحوثي في اليمن إلى تغيير المعادلات في الشرق الأوسط، وان يضع السياسة الأميركية في مأزق، بين سعي إدارة أوباما للتوصل إلى إتفاق مع إيران، والإستمرار في محاربة (داعش)، وان الكونغرس، الذي حذر الإدارة من ذلك خلال الأشهر الماضية ينوي التعامل مع هذه التطورات.
البروفيسور وليد فارس، مستشار مجموعة الكونغرس النيابية، يكشف في حديث الى اذاعة العراق الحر النقاب عن تحذيرات مكثفة للكونغرس وعبره خلال الأشهر الأخيرة، من قبل خبراء ومستشارين، وهو احدهم، لإدارة الرئيس أوباما، من تمدد الحوثيين الموالين لإيران في اليمن، وخطورة ذلك ليس فقط على الصعيد الإقليمي، بل والعالمي، لأنه سيخلق إنقلابا في الميادين الإستراتيجية، وسيضع المنطقة برمتها، بما في ذلك حلفاء الولايات المتحدة، تحت الخطر المباشر.
وأضاف البروفيسور فارس "نحن الآن في صدد إعداد تقرير جديد للكونغرس الجديد، وعبره للإدارة، لوضع إستراتيجية جديدة تختلف عن الإستراتيجية الماضية،
التي لم تنجح، لأنها ركزت فقط على إطلاق صواريخ ضد قيادات القاعدة، ولم تتمكن من كبح جماح التمدد المؤيد لإيران، أو العمل مع المجتمع المدني اليمني لمواجهة القاعدة، ليس فقط ميدانيا، بل عقائديا ايضا".
وشدد الروفيسور وليد فارس على ان الخطر المباشر على الصعيد الإقليمي موجه حاليا ضد مختلف دول الخليج، وخاصة المملكة العربية السعودية، التي تواجه خطرا متناميا من المؤيدين لأيران، على مئات الكيلومترات من حدودها الجنوبية، وكذلك على حدودها الشمالية من المليشيات المؤيدة لإيران في العراق، والتنظيمات الإرهابية، وعلى الولايات المتحدة، فورا وبكل حسم، ان تغير إستراتيجيتها، وان تعمل على تجميع أكبر تكتل من المعتدلين في المنطقة لمواجهة الأخطار الإرهابية.