تحولت الذكرى الرابعة ثورة 25 يناير في مصر إلى أحداث عنف شملت العديد من المحافظات المصرية.
وشيعت الإسكندرية الناشطة شيماء الصباغ التي قتلت بعد ظهر السبت خلال تظاهرة سلمية لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وكان أعضاء الحزب يتجهون إلى ميدان التحرير لوضع أكاليل الزهور على نصب تذكاري لشهداء الثورة.
وأكد رئيس مجلس الوزراء المصري إبراهيم محلب، ثقته الكاملة في أن التحقيقات التي أمر بها النائب العام في حادث مقتل عضوة حزب التحالف الشعبي، ستتوصل إلى الجناة الفعليين.
وقال رئيس الوزراء، في تصريحات للصحفيين "لدى يقين في أن كل من له حق سيحصل عليه، ومن أخطأ وأُدين، ينال عقابه"، وكانت الداخلية المصرية نفت أن تكون الناشطة قتلت بنيران قوات الأمن، غير أن شهود عيان اتهموا القوات الأمنية بقتلها.
وبحسب وزارة الصحة المصرية فقد بلغ عدد القتلى في أحداث 25 يناير 12 قتيلا، فيما تجاوز عدد الجرحي 30 شخصا، وقالت الوزارة ان الأعداد مرشحة للزيادة بسبب استمرار الاشتباكات.
ووقعت تفجيرات، وحرائق، في مختلف محافظات مصر، فيما أصيب ضابطا أمن في تفجير وقع بمنطقة الألف مسكن شرق القاهرة، وهو التفجير الثاني في أقل من 48 ساعة، كما شهدت المنطقة نفسها اشتباكات واسعة، وإطلاق نيران متبادل بين قوات الأمن، وعناصر من جماعة الإخوان المسلمين بحسب بيان للداخلية المصرية.
وأعلنت الداخلية المصرية إصابة العشرات من أهالي حي المطرية شمال شرق القاهرة، بعض قيام عناصر تابعة لجماعة الإخوان المسلمين بإطلاق الرصاص عشوائيا على المواطنين.
وأعلن المتحدث باسم مجلس الوزراء السفير حسام القاويش، أن إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء أصدر قرارًا بمد حظر التجول في سيناء لمدة 3 شهور من 25كانون الثاني الجاري حتى 25 من نيسان المقبل.
وكان الرئيس المصري قد هنأ المصريين بذكرى الخامس والعشرين من يناير، لكنه قال في كلمة وجهها للشعب المصري، "لا شك أنه توجد سلبيات وستستغرق وقتا حتى نتغلب نحن جميعا عليها، ونحن قادرون علي التغلب علي هذه السلبيات من خلال إرادة العمل وإرادة التغيير ومن ثم سنحقق أهداف وآمال وأمنيات شعب مصر، مزيد من الحركة والعمل، مزيد من الصبر".
وأعلنت هيئة السكك الحديدية في مصر أن قوات الأمن أحبطت 17 محاولة لتفجير القطارات، وتمكن مجهولون من تفجير وإشعال النيران في أربع قطارات، وقررت الهيئة وقف بعض الخطوط الفرعية لشبكتها حتى نهاية الشهر الجاري.
أخيرا استمرت التظاهرات من قبل مجموعات من الشباب المعارضين، من جماعة الإخوان المسلمين، وحركة 6 أبريل، وبعض القوى السياسية، حتى المساء في محاولة للوصول إلى ميدان التحرير الذي أحكمت القوات الأمنية إغلاقه ومنعت وصول المتظاهرين اليه.