منذ اكثر من سنة نزحت آلآف الاسر من محافظة الانبار الى بلدة شقلاة القريبة من اربيل وان معظم هذه الاسر من مدينة الفلوجة. ويشعر هؤلاء بانهم منسيون وأن أحدا لايهتم بأمرهم على الرغم مما يعانوه من مشاكل.
وقد تحولت الفنادق والشقق الفندقية في شقلاوة، التي كانت في الماضي ملاذا سنويا لآلاف السياح من مناطق وسط العراق وجنوبه الى اماكن لايواء النازحين من الفلوجة. فافتتح بعضهم محلات لبيع الملابس العربية، او مطاعم تحمل اسم مدينتهم ما دفع بالبعض اطلاق اسم شقلوجة على البلدة بعد ان اصبح وجود النازحين فيها ملحوظا جدا.
وقال النازح ابو ابراهيم، الذي يقضي معظم وقته في احد مقاهي البلدة ان النازحين يعانون من مشاكل عديدة لعل ابرزها هو "اننا لا نملك المال الكافي، وعندما تخلص وين نروح، عتبنا على الامم المتحدة لانها لم تساعدنا، ولم تتدخل في امورنا، ولم يشاهدونا ولم يطلعوا على اوضاعنا".
ولا تقتصر مشاكل النازحين على الايجار، وانما هناك من لايجد ما يعالج به احد افراد أسرته وبينهم المواطن ابو محمد الذي تعاني زوجته من مرض السرطان، إذ قال "لدينا حالات مرضية كثيرة وهناك حالات تستجوب الاهتمام لان زوجتي لديها سرطان الثدي وعليها تلقي العلاج الكيماوي. نريد من المسؤولين الاهتمام بالمرضى".
ويوجد بين النازحين العديد من كبار السن الذين ايضا يعانون من بعض المشاكل الصحية. وبهذا الصدد قالت السيدة هاشمية ديوان لاذاعة العراق الحر "الايجارات غالية. نحن مهجرين وليس لدينا اي شيء. نعاني من المرض. ولدينا عائلات كثيرة تعاني العوز والفقر واصبح لنا اكثر من سنة ونحن نقيم هنا".
ويقول روستم عزيز صاحب فندق الزهور في قضاء شقلاوة ان هؤلاء قدموا في البداية للاقامة لمدة اسبوع واحد، لكنه مر عليهم اكثر من سنة. وقال "تقيم في الفندق 21 عائلة كل منها تضم ما بين 4 و10 اشخاص".
واضاف "اجرت الغرف لهم بسعر يعتبر رخيصا يتراوح بين 350 الف دينار و300 الف دينار".
واوضح رزكار حسن قائممقام قضاء شقلاوة لاذاعة العراق الحر ان العائلات لاتقيم فقط في مركز القضاء وانما منهم من انتقل الى القرى والنواحي التابعة له وعن عددهم قال "عدد العائلات التي تقيم حاليا حوالي 5500 عائلة، ولكن العدد العام قريب من 6 الاف عائلة لان النازحين ليسوا فقط في مركز المدينة وانما يتواجدون في النواحي والقرى التابعة لشقلاوه"
واشار قائممقام قضاء شقلاوة الى ان ابرز المشاكل التي يعاني منها هؤلاء السكن والايجارات، وايضا لدينا مشكلة نقل الطلبة الى المدارس اضافة الى مشكلة الصحة لان النازحين يتعرضون للامراض اكثر من سكان المنطقة، نظرا لانهم لم يعتادوا على الاجواء، ولعدم توفر وسائل التدفئة في المنازل التي يسكونها".