لم تخل اي مناسبة في محافظة البصرة من قيام مواطنين باطلاق النار في الهواء، حتى صارت ظاهرة تشكل خطرا كبيرا على حياة الامنين.
ولم تفلح الحكومات المحلية المتعاقبة من الحد من اطلاق النار عشوائيا، ومحاسبة الفاعلين.
وقد سجلت الدوائر الصحية في المحافظة عددا من الاصابات بطلق ناري عشوائي خلال الاسبوع الجاري، منها 15 حالة خلال الاحتفال بفوز المنتخب العراقي على ايران.
وشجب شيوخ عشائر ومواطنون التصرفات التي تضر بالاهالي، وطالبوا الاجهزة الامنية بالقبض على كل من يستخدم السلاح دون موافقة الدولة.
وقالت المواطنة بشرى الربيعي ان المواطنين غير آمنين بسبب الرمي العشوائي، لأن العيارات النارية تسقط على رؤوسهم، ووصفت ما يحدث في البصرة بالظاهرة غير الحضارية التي يجب ان يقف ضدها كل المجتمع البصري.
بينما قال الشيخ ابو حازم ان هناك قوانين عشائرية تم الاتفاق عليها تمنع الرمي العشوائي، وهي تتبرأ من كل الذين يتسببون باصابة المواطنين.
وقال الشيخ سالم العبادي انه لأمر غريب ان يستخدم المحتفلون السلاح في افراحهم، موضحا ان هناك عددا من النساء يشاركن باطلاق النار، وهي حالة لم تكن موجودة من قبل، واعتبر ذلك خطرا كبيرا على حياة المواطنين.
وقال رئيس مجلس عشائر البصرة رائد الفريجي لاذاعة العراق الحر: ان ظاهرة الرمي العشوائي مرفوضة شرعا وقانونا لأنها تؤدي الى قتل أناس ابرياء، مطالبا قائد الشرطة والعمليات ان يامرا بتشديد الرقابة والقاء القبض على كل من يقوم بالرمي العشوائي، موضحا انه لا بد من وضع عقوبات صارمة وتفعيل القوانين السابقة التي تحد من ظاهرة الرمي العشوائي.