كرس الملتقى الثقافي الاسبوعي في بعقوبة جلسته للشعر، بالاستماع الى تسجيلات صوتية ومرئية لعدد من الشعراء الشعبيين منهم عريان السيد خلف، ومظفر النواب، وموفق محمد،والتعليق على موضوعات القصائد.
القصيدة الاولى كانت (لا تيأسن يا حسن) للشاعر الشعبي موفق محمدالتي جاء في بعض ابياتها:
لا تيأسن ياحسن
شما يجور بينة الزمن
وتعيث بينة المحن
لا تيأسن ياحسن
البينة لو بالصخر
جان صاح آخ من القهر
الكلب كصة طبر
وبنياطة خاط الجفن
لا تيأسن يا حسن
الشاعر سعيد الشفتاوي علق على قصيدة موفق محمد بقوله: ان الشاعر نضمها خلال تسعينيات القرن الماضي، مخاطبا احد المعلمين واسمه حسن، الذي كان يروم السفر الى اليمن للعمل هناك، إلاّ ان حسن لم يتمكن من الحصول على فرصة للعمل وعاد الى العراق، فنضم الشاعر موفق قصيدته المشهورة هذه (لا تيأسن ياحسن).
وحملت اغلب القصائد العراقية وبحسب مختصين في الادب والشعر مسحة من الالم.
عضو اتحاد الادباء والكتاب في ديالى صباح ايوب يرى ان الالم والحزن جسده الشاعر العراقي في قصائده عبر اجيال وهي نتاج لما مر به العراق من محن والالام، مضيفا ان العراق واجه شتى انواع الظروف الاقتصادية والسياسية بالاضافة الى الحروب والحصار وهو ماجعله يميل بشعره الى الحزن والالم.
ويعتقد عضو اتحاد الادباء والكتاب عبد الحكيم الدهلكي ان جذور الالم العراقي تعود الى الاف السنين وبالتحديد الى العصر السومري وينعكس ذلك على مايكتبه من شعر ونثر، مضيفا ان الظروف الطبيعية من حر وبرد وفيضانات وظواهر طبيعية اخرى كان لها الاثر هي الاخرى في صقل مواهب الشعراء العراقيين.