نتيجة لما يواجهه التعليم الحكومي من مشكلات، على صعيد المناهج، وكثرة العطل، وسوء الابنية المدرسية، وعدم كفايتها، انتشرت المدارس الاهلية بشكل واضح، ودخلت العتبات الدينية مؤخرا على خط الاستثمار في مجال التعليم، فأنشأت مجمعات تعليمية خاصة بها افتتح أحدها هذا الأسبوع.
وقال أمين عام العتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي لاذاعة العراق الحر ان التلاميذ والطلبة سيتلقون دروسا مكثفة في هذه المجمعات، منها دروس أخلاقية وتربوية مضافة على المنهج الاساسي.
وتنتشر في كربلاء العديد من الكليات والجامعات الأهلية، وعشرات المدارس الخاصة، وتتقاضى هذه الجامعات والمدارس رسوم تدريس مرتفعة، يعجز عن دفعها معظم الطلبة لذلك لايدخلها إلاّ الميسورين.
علي محمد قاسم، احد الكوادر التدريسية في كربلاء، وفي اطار مقارنته بين التعليم الحكومي والخاص قال "ان قطاع التعليم الحكومي بحاجة الى اصلاحات كبيرة"، مشيرا الى "أن قطاع التعليم الحكومي يعاني من مشاكل جدية، مقارنة بالتعليم الخاص".
ويرى مراقبون ان المفارقة تكمن في ان المدارس التي تشيد من قبل مستثمرين في مجال التعليم الخاص تنجز بوقت قياسي، بينما يستغرق انجاز المدارس الحكومية سنوات طويلة، ومعظمها لم ينجز، بل اضيف الى قائمة المشاريع الفاشلة، الامر الذي يشير الى مدى الترهل، الذي بلغه الاداء الحكومي.
وقالت رئيسة لجنة التربية والتعليم في مجلس محافظة كربلاء جنان الوزني "إن جهات حكومية تتحمل مسؤولية تعثر انجاز الابنية المدرسية، موضحة ان كربلاء تحتاج الى ما لايقل عن 300 بناية مدرسية حديثة".
وكانت نقابة المعلمين في كربلاء انتقدت بشدة تصاميم الابنية المدرسة، واعتبرتها قديمة، وتعود الى العهد العثماني، وطالبت بتشييد ابنية مدرسية وفقا لنمط حديث يستوعب التطورات في وسائل الاتصال وطرق التدريس.