يؤكد اكاديميون ومسؤولون في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أهمية إجراء إصلاحات شاملة في بنية المؤسسات الاكاديمية لتكون ذات فائدة أكثر تأثيراً وأوسع في المجتمع من خلال تعميق العلاقة وتحسينها مع المنظمات الاجتماعية والمؤسسات الثقافية والشركات الصناعية والتجارية.
ويشير رئيس جامعة بغداد الدكتور علاء عبد الحسين الى ان مسؤولية تنظيم وتعميق العلاقة بين الجامعات ومؤسساتها البحثية مع المجتمع لا تتوقف على الجامعات فقط، وإنما على المجتمع الذي ينبغي عليه أن يتفهم دور الجامعات وينظر لها بطريقة غير نمطية باعتبارها مؤسسة خاصة للتدريس فقط ، وأن يعي حجم قدرتها التنموية والتغييرية، معيباً على الشركات والمؤسسات التجارية والصناعية تجاهل دور الجامعات ومراكزها البحثية في تطوير عملها.
وينتقد مدير دائرة البحث التطوير في وزارة التعليم العالي الدكتور غسان حميد أداء الجامعات ومراكزها البحثية، مشيراً إلى إنها ضعيفة التواصل مع المجتمع ويحتاج عملها إلى تكثيف تنظيم الندوات والورش بالتعاون مع المؤسسات الخارجية والمنظمات المدنية، مؤكدا إنهم كوزارة يشجعون هذا التوجه ويرسلون بكتب التأكيد لتعميق الصلة بين الجامعات والمجتمع.
ويجد معاون رئيس الجامعة العراقية الدكتور اسماعيل الجبوري ان الأوضاع الأمنية والسياسية حالت دون تنفيذ خطط الانفتاح الايجابية، وقال ان هناك خطوات جادة لتفعيل تنظيم المشاريع التنموية بالتنسيق مع المنظمات المدنية وترسيخ مفاهيم التعاون المثمر مع المؤسسات الاقتصادية والخدمية للارتقاء بمستوى العمل التنظيري والأكاديمي وتطوير القطاع الخدمي والإنساني في البلاد عموماً.