اعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي، إن الجامعة تجري اتصالات مكثفة في محاولة لاحتواء الأزمة الحالية في اليمن.
وكانت وزيرة الإعلام اليمنية نادية السقاف أعلنت عن سيطرة الحوثيين على مبنى التليفزيون اليمنى، ورفض إذاعة أي بيانات رسمية، وذكرت ايضا أن وفد الحوثيين التفاوضي تعرض لإطلاق نار وسط العاصمة صنعاء، بينما نجا رئيس مجلس الوزراء اليمنى خالد بحاح من محاولة اغتيال من جانب مسلحين حوثيين، حسب رأيها.
وشهدت اليمن إغلاقا جماعيا لسفارات الغربية بعد تجدد الاشتباكات في محيط القصر الرئاسي، حسبما أعلنت دول غربية عدة.
وقال بن حلي في تصريحات للصحفيين الاثنين(19كانون2) إن الأمانة العامة للجامعة العربية تدعو كافة التيارات والقوى السياسية اليمنية بالعمل من اجل وقف فوري وشامل لكل أشكال العنف، واحترام السلطة الشرعية في البلاد، ومساعدة الرئيس عبد ربه منصور هادي في جهوده الرامية إلى رأب الصدع، والالتزام بالمسار الديمقراطي الذي يحقق تطلعات الشعب اليمني وفق مخرجات الحوار الوطني، واتفاق السلم والشراكة الوطنية الذي يشكل الأرضية الجامعة لليمنيين نحو إعادة الأمن، والاستقرار للجمهورية اليمنية، والمحافظة على وحدة وسلامة اليمن الإقليمية.
إلى ذلك بدأت الاثنين بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الاجتماع الثاني والثلاثين للجنة كبار المسؤولين العرب المعنية بالأسلحة النووية، وغيرها من أسلحة الدمار الشامل.
وقال مدير إدارة الحد من التسلح والأمن الإقليمي، بالجامعة العربية، فادي حنا أشعيا، في تصريح له، إن "الاجتماع يناقش بندين أساسيين الأول التنسيق العربي لمؤتمر 2012 المؤجل حول إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، والتحرك خلال المرحلة المقبلة بخصوص المؤتمر خاصة انه لم ينعقد حتى الآن، والأخر يتعلق التحضير العربي لمؤتمر 2015 لمراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية المقرر انعقاده في نيويورك لمدة أربعة أسابيع من 27 ابريل العام الجاري".
وحول إمكانية عقد مؤتمر 2012 المؤجل على هامش مؤتمر نيويورك، وموقف الجامعة العربية من استمرار التأجيل، قال أشعيا، إن هذا الأمر لم يتم تحديده حتى الآن، مشيرا إلى أن الدول العربية تبذل أقصى جهدها لعقد المؤتمر في إطار المرجعيات المتفق عليها تحت إشراف الأمم المتحدة وكذلك معرفة موقف إسرائيل وإيران بشأن المشاركة من عدمها، وعدم إدخال موضوعات خارج إطار المؤتمر، على حد تعبيره.