افرج مسلحو ما يعرف بالدولة الاسلامية (داعش) نحو 200 ايزدي معظمهم من كبار السن والاطفال وقد وصل هؤلاء عبر منفذ مكتب الخالد وهو معبر غير رسمي يفصل بين قضاء الحويجة الذي يسيطر عليه مسلحو (داعش) ومدينة كركوك التي تسيطر عليها قوات البشمركه.
وقد نقل المفرج عنهم الى احد المراكز الصحية في بلدة التون كوبري جنوب اربيل حيث خضعوا لفحص طبي قبل انتقالهم الى مدن اقليم كردستان العراق.
وقالت احدى المفرج عنهن لاذاعة العراق الحر انها من سكان ناحية خانة سور شمال مدينة سنجار وانها مستغربة لاطلاق سراحها من قبل مسلحي داعش. واضافت: لقد اعتقلونا في خانه سور وبعدها نقلونا الى سنجار ثم الى تلعفر وبعدها الى الموصل ثم الى كركوك.
واكدت ان المحتجزين لم يستطيعوا رفض اي طلب يصدر عن المسلحين من بينها اعتناق الاسلام، خوفا على حياتهم. واضافت "كنت انا مع والدي في الاسر وطلبوا منا اعتناق الاسلام فوافقنا، لاننا لم نستطيع ان رفض طلباتهم".
الى ذلك قال خيري بوزاني مدير عام شؤون الايزدية في وزارة الاوقاف والشؤون الدينية في حكومة اقليم كردستان العراق "لانعرف سبب افراج (داعش)عن هؤلاء هل افرج عنهم لانه لم يكن بينهم شباب وفتيات. ان عمر اكثرية المفرج عنهم نحو 55 سنة وهناك اطفال مرضى".
واشار بوزاني الى ان (داعش) احتجز هؤلاء خلال آب الماضي وكانوا في الموصل كما تم نقلهم الى عدة اماكن حتى الافراج عنهم السبت(17كانون2) واليوم وصلوا الى بلدة التون كوبري وخضعوا لفحوصات طبية.
وعن عدد الذين في يحتجزهم مسلحو (داعش) حتى الآنقال بوزاني "نقدر عدد الذين بيد مسلحي داعش بحوالي 4 الاف شخص".
وفي تصريح لاذاعة العراق الحر قال سامان برزنجي مدير عام صحة اربيل: ان عدد الواصلين حوالي 200 من الاخوة الايزديين. لانعلم من اين اتوا واين كانوا والمنطقة التي كانوا فيها، والامراض المنتشرة فيها او المتنقلة، لهذا فان اي مواطن يصل الى اقليم كردستان يخضع لفحوصات طبية".
يذكر ان مسلحي ما يعرف بالدولة الاسلامية(داعش) استولوا على جميع مناطق الايزديين في منطقة سنجار، ما اضطروا اللجوء الى جبل سنجار، قبل ان يتسلل بعضهم الى سوريا ومنها الى اقليم كردستان العراق. وكانت قوات البيشمركه طردت مسلحي داعش من جبل سنجار خلال كانون الاول المنصرم، إلاّ ان الاشتباكات بين البيشمركه ومسلحي (داعش) مازالت مستمرة في مركز مدينة سنجار.
