يعرض الفنان التشكيلي العراقي الدكتور عبد المرسل الزيدي حاليا نماذج من احدث اعماله في قاعة مجلس الاعمال العراقي للفنون في العاصمة الاردنية عمّان.
ويضم المعرض الذي يحمل عنوان (تحت أفياء التراث)أكثرمن 30 لوحة من الحجم الكبير تحفل بالبيوت والازقة البغدادية القديمة، والقباب، والشناشيل، والاسواق الشعبية.
وأوضح الفنان لاذاعة العراق الحر أن أعماله المعروضة مستوحاة من الموروث الحضاري والشعبي العراقي، وفيها من المفردات، والرموز الشعبية، التي تثير عواطف ووجدان المشاهدين العراقين، خاصة المغتربين منهم.
واشار الزيدي الى ان معرضه هذا الذي ركز فيه على التراث، يختلف عن معارضه السابقة، التي حملت مضامين فكرية ووجدانية عبرت عن الواقع العراقي المعاش.
واوضح الزيدي الذي درس في اكاديمية الفنون الجميلة الفنون المسرحية والسمعية والمرئية، انه بعد احالته على التقاعد تفرغ للرسم، غير أن اصابته بالسكري ابعدته قليلا عن الساحة الفنية خلال السنوات القليلة الماضية.
وشهد المعرض اقبالا مميزا من الفنانين والمهتمين بالفنون من ابناء الجالية العراقية والعرب فضلا عن زملاء الزيدي وتلامذته.
ويرى الفنان التشكيلي هاني الدله علي ان الاعمال المعروضة ماهي الا ترجمة للهوية العراقية، إذ تمكن الفنان من خلال الرموز، والزخارف التي استخدمها في مجمل الاعمال، من دغدغة مشاعر الحنين الى الماضي الجميل لدى المغتربين.
اما الفنان التشكيلي ماجد العبيدى الذي تتلمذ على الفنان عبد المرسل الزيدى فقد وصفه بـ"الفنان الشامل والمعطاء، ذلك لانه رسام ومسرحي واذاعي، واضاف خلال مسيرته الفنية التي تجاوزت نصف قرن الكثير للفن العراقي".
يذكر ان الفنان التشكيلي الدكتور عبد المرسل الزيدي من مواليد بغداد عام 1940 وقد درس في معهد الفنون الجميلة ببغداد، ثم أكمل دراسته في رومانيا، وعمل بعد تخرجه في الاذاعة والتلفزيون. ومارس التدريس لسنوات طويلة في اكاديمية الفنون الجميلة، ترأس بعدها قسم الفنون المسرحية والسمعية والمرئية في الاكاديمية، وتولى عمادتها حتى اوائل تسعينيات القرن الماضي. وشارك في العديد من المعارض واقام حتى الان سبعة معارض شخصية داخل العراق وخارجه.