عقد وزير الخارجية الليبي محمد الدايري، مؤتمرا صحافيا بجامعة الدول العربية عقب لقائه مع الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي، حذر خلاله من انعكاسات تردي الأوضاع الأمنية في ليبيا على المنطقة باسرها.
وطالب الدايري بضرورة وجود تكاتف عربي لدعم قدرات الجيش الليبي في مواجهة الإرهاب، مشددا على أهمية رفع الحظر الذي وضعته لجنة العقوبات الدولية التابعة لمجلس الأمن على تسليح الجيش الليبي.
وأعلن الدايري أن مبعوث الجامعة الخاص الى ليبياالدكتور ناصر القدوة سينضم خلال الأيام القليلة المقبلة إلى المبعوثين الغربيين والدوليين المعنيين بالشأن الليبي في جنيف لمتابعة الحوار الوطني الليبي.
واعتبر الدايري الحوار الوطني الليبي الحالي بانه يشكلفرصة في سبيل حل الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد، مشددا على أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة.
وأعرب الدايري عن أمله في وجود توافق عربي من خلال الجامعة العربية على غرار ما حدث منتوافق في آذار 2011 عندما اصدر مجلس الجامعة قرارا بتحويل القضية الليبية إلى مجلس الأمن، الذي تدخل بدوره لحماية المدنيين الليبيين.
وأضاف الوزير الليبي، أن بلاده أبلغت اللجنة الدولية التابعة لمجلس الأمن، أن الأزمة الراهنة لها أبعاد خطيرة خاصة وأن ظاهرة الإرهاب تشكل خطرا على أمن الليبيين أولا، وعلى أمن بعض الإخوة العرب المقيمين والعاملين في ليبيا خاصة من مصر وتونس.
واشار الدايري في هذا الإطار الى اختطاف السفير الأردني العام الماضي وعددا من الدبلوماسيين التونسيين، وهي كلها تمثل ظواهر خطيرة في ليبيا.
وأشار الدايري إلى أن هناك توافقا عربيا حدث إزاء أزمات أخرى وقضايا هامة في المنطقة مثل قضية احتلال الكويت عام 1990، متمنيا وجود مثل هذا التوافق العربي مرة أخر كي نصل بليبيا إلى بر الأمان خاصة وأن الأزمة الليبية لها أبعادأكثر خطورة من البعد السياسي تتعلق بالأمن القومي الليبي وانعكاسات سلبية على الأمن القومي لدول الجوار مثل تونس والجزائر ومصر والنيجر ودول جنوب أوروبا على البحر المتوسط.