يعتقد متابعون وشيوخ عشائر من محافظات ذات اغلبية سنية ان ما يحصل اليوم في مناطقهم، هو نتيجة لما يسمى بالمظلومية السنية، أو قصدية تهميش المكون السني من قبل الحكومة، على مدى السنوات التي اعقبت التغيير عام 2003 لكن العديد منهم يرى إن الحكومة اليوم تتجه نحو تصحيح الأخطاء، بمد جسور المصالحة مع العشائر السنية، وإنهاء فترة الخلافات، التي أدت إلى دخول (داعش) إلى مناطقهم .
عبد محمد فلاح المستشار الأمني والعسكري لمجلس محافظة الانبار يعتقد بان شخصيات عشائرية وسياسية سنية استثمرت خلافات الحكومة مع بعض العشائر السنية، وحاولت إشعال الفتنة الطائفية، عبر خطابات تحريضية ساعدت على خلق بيئة متوترة في بعض المحافظات، مهدت لدخول الجماعات التكفيرية اليها.
رئيس مجلس انتفاضة العشائر ضد (داعش) في محافظة الموصل الشيخ خالد الصباح الجبوري يعتقد إن العشائر السنية ربما أخطأت عندما امتنعت عن المشاركة في الحكمبعد عام 2003 وهي الان تدفع ثمن ذلك الخطأ، مشيرا الى ان حراك الحكومة الجديدة يبشر بوجود بادرة أمل لبدء صفحة جديدة، وإشراك العشائر السنية في خطط الإصلاح السياسي والأمني.
عبد الحليم الرهيمي المستشار السياسي لمستشارية المصالحة الوطنية اشار إلى وجود توجه صريح وحقيقي للمصالحة الوطنية الجادة مع كل المكونات العراقية، منتقدا في الوقت ذاته الجهات التي لا زالت ترفع شعار مظلومية السنة، الذي لا يستند إلى حقائق على ارض الواقع، لان الدولة تتعامل مع كل المكونات والطوائف بمعيار واحد هو الوطنية وعدم التمييز.