استنكر أمين عام منظمة التعاون الاسلامي أياد مدني الاعتداء على مؤسسة صحفية في باريس، وقال انه عمل لا يمت للاسلام بصلة، مؤكداً على ضرورة ان تحترم الصحيفة رموز المسلمين وعدم المساس بها.
وفي مؤتمر صحفي عقده الاربعاء في النجف بعد لقائه المرجع الديني علي السيستاني للتباحث في تطورات الاوضاع في المنطقة، بيّن مدني ان قيام الصحيفة نفسها باعادة نشر رسوم مسيئة عن النبي محمد يُعَدُّ حماقة وجهل، مطالباً بعض الدول الاوروبية التي تضع قوانين تمنع المساس برموزها ان تطبقها على مواطنيها بعدم المساس برموز الديانات الاخرى.
وقال مدني ان الهدف من زيارته الى النجف هو التباحث في اهم التحديات التي تواجه العالم الاسلامي المتمثلة بالاقتتال المذهبي وتكريس الهوية المبنية على المذهب، وخطاب التطرف من قبل اولئك الذين يختطفون الاسلام ويفسرونه كما يحلو لهم، وخطاب الكراهية او ما يطلق عليه الـ"اسلاموفوبيا"، مضيفاً: "كما نواجه خطاب متطرفا يمتلأ بالكراهية والاساءة للاسلام، يجب ان نواجه هذا الخطاب ونفنده ونفككه ونتصدى له ونواجهه بخطاب بديل، وهذه تحديات كبرى تواجهنا ونحن معنيين بها بشكل كبير".
واوضح مدني ان المرجع السيستاني طالب من جهته بضرورة جمع كلمة المسلمين ولم الشمل والبحث عما يتفقون عليه والبحث عما يجعمهم وليس عما يفرقهم، مشيرا الى ان في كلام سماحته الكثير من الحكمة بهذا الشأن، داعياً له بدوام الصحة والعافية وطول العمر.
وتاتي هذه الزيارة تزامنا مع دعوات للتقارب في العالم الاسلامي ولعل اخرها المبادرة التي اطلقها رئيس الوزراء حيدر العبادي لتوحيد المواقف بين علماء الازهر ومرجعية النجف للخروج برؤى وسطية للعالم الاسلامي يرى فيها مراقبون انعكاساً لتوجهات الحكومة العراقية بفتح افاق جديدة مع الدول الاسلامية الاخرى.