يعاني سكان في كربلاء من تلوث الأنهر والجداول ووجود كميات كبيرة من النفايات في قيعانها. ويعد نهر الحسينية أحد هذه الأنهار الملوثة، بالرغم من تبطينه بالإسمنت قبل سنوات قليلة لنظراً لما يشكله من أهمية، فهو يمتد عدة كيلومترات بين البساتين والمناطق السكنية، ويُعدُّ مصدراً للري والشرب، لكنه يعاني اليوم من انتشار غريب للنفايات والمواد الثقيلة في اجزائه المختلفة.
ويقول المواطن نعمة عزيز حسن الذي يقع منزله قريباً من النهر إن كميات من الاطيان والطحالب والنفايات البلاستيكية واطارات السيارات التالفة، فضلاً عن كميات من الطين تستقر في قاع النهر دون ان تقوم جهة ما بتنظيفه.
وفيما يطالب بعضُ الاهالي بالاهتمام بنظافة نهر الحسينية، وعدم رمي النفايات فيه، وجه بعض آخر الوم الى الدوائر الخدمية ذات العلاقة، وقال المواطن احمد عزيز ويقع منزله قريبا من النهر: "هذه الدوائر لم تقم بواجبها تجاه الانهار والجداول التي تتخلل المناطق السكنية، وانها لم تقم بعمليات تنظيف دوري لها، وحتى عمليات التنظيف المتباعدة التي اجرتها كانت تفتقر الى المهنية ،حيث يتم رفع النفايات من قاع النهر والقائها على جانبيه بشكل مقزز".
في غضون ذلك حثت مديرية تربية كربلاء الدوائر المعنية والمواطنين على الاهتمام بنظافة الانهر والجداول، حرصاً على الصحة العامة، وقال معاون مدير بيئة كربلاء المهندس محمود شاكر ان واجب المحافظة على النظافة العامة يقع على المواطنين والجهات البلدية، مضيفاً ان نشر حاويات كبيرة بين المنازل وقريبا من الانهار والجداول يتم رفع النفايات منها بانتظام سيؤدي الى التقليل من التلوث.
ويرى متابعون في عدم وجود آلية محكمة لرفع النفايات يتعاون فيها المواطنون والبلدية، سببا في تطاير النفايات واستقرارها في نهر الحسينية والانهر الاخرى.