يبحث حلف شمال الأطلسي (الناتو) مستجدات موجة العمليات الإرهابية على الساحة الأوروبية وسبل معالجتها بعد هجمات باريس الأسبوع الماضي التي أدت إلى تنظيم مسيرات ووقفات إحتجاجية وإلى إتخاذ إجراءات أمنية مشددة، بما في ذلك في الولايات المتحدة التي دعت رعاياها حول العالم الى توخّي الحيطة والحذر.
ويقول أمين عام المجموعة النيابية الأطلسية البروفيسور وليد فارس ان ماحدث في باريس إنما نقل الحرب الإرهابية على العالم الحر إلى مستوى آخر، الأمر الذي يحتم على فرنسا والإتحاد الأوروبي وحلف الناتو بشكل عام وشركائهم في مواجهة الإرهاب، العمل والفعل بجدية وقوة قدر المستطاع على صياغة إستراتيجية جديدة لمكافحة هذه الجماعات الإرهابية، وأضاف في حديث لإذاعة العراق الحر:
"لابد ان نكون واقعيين، فإن كل ما كان بالإمكان إستعماله لمواجهة الإرهاب قد أستنفد، إن كان على صعيد الأمن القومي لهذه الدول، مثل الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وبريطانيا وفرنسا وغيرها.. أو حملات الشركاء في الناتو ودول آخرى لمواجهة داعش في العراق وسوريا.. وعلى هذا الأساس فالبحث اليوم هو عن استراتيجية جديدة مشتركة لتجفيف منابع التمويل، والمواجهة العقائدية، وضرب الإرهابيين، من خلال الفكر الإرهابي، ولعل الأمثلة الأخيرة التي أتت من الخليج، كإعلان البحرين والإمارات والسعودية وخطاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في جامعة الأزهر لمواجهة التطرف قد تكون الشراكة الجديدة مع حلف الناتو".