تشهد ديالى تدنياً في مستوى انتاج العسل مع انخفاض أعداد الخلايا نتيجةً للظروف الأمنية المتردية التي تعيشها المحافظة وبسبب سيطرة تنظيم داعش على عدد كبير من القرى الزراعية فيها.
وأكد مزارعون أن الوضع الامني المتردي لم يترك جانباً من جوانب الحياة إلا وأثّر فيه، مشيرين إلى أن استمرار سيطرة داعش على مناطق زراعية في المحافظة جعل عملية نقل الخلايا من منطقة الى أخرى أمراً في غاية الصعوبة.
المزارع خالد فرحان وهو من سكنة مدينة بعقوبة قال لإذاعة العراق الحر ان لديه 200 خلية نحل وهو اليوم يجد صعوبة في تربيتها نتيجة لعدم تمكنه من نقلها الى مناطق اخرى في القرى والمحافظات المجاورة. وأضاف "ان المربين كانوا في السابق ينقلون خلاياهم الى المحافظات الشمالية مثل أربيل ودهوك والسليمانية ونينوى، وذلك لوفرة الزهور هناك، الا انه وبسبب تردي الاوضاع الامنية لم يتم نقل الخلايا خارج المحافظة، ماتسبب بتدني مستوى انتاج العسل بالاضافة الى هلاكات اصابت النحل".
كما ذكر فرحان انه كان يجني من خلاياه الـ200 ما مقداره 400 كيلوغرام خلال الموسم الواحد قبل أحداث 10 حزيران ولكن هذا الإنتاج انخفض الى مستويات ادنى بكثير بعد التطورات الأمنية الاخيرة.
من جهته، قال علوان المياحي رئيس جمعية النحالين العراقيين وهي جمعية تعنى بالنحل وبالمربين ومقرها بعقوبة "ان اعداد الخلايا وانتاج العسل في المحافظة قد قلّ بشكل كبير عما كان عليه في الاعوام السابقة". وأوضح أن ديالى "كانت تضم 35000 خلية وان هنالك 4000 مربي للنحل وكانت تنتج المحافظة سنويا مابين 500 – 700 طن من العسل سنوياً".
وذكر المياحي أن "الاوضاع الامنية وسيطرة داعش على عدد من المناطق داخل وخارج المحافظة قد اثرت سلبا على المناحل وانتاج العسل ليتدنى الانتاج الى 100 طن فقط خلال العام الماضي"، مضيفاً ان الكثير من المربين لم يتمكنوا من استعادة خلاياهم التي كانوا قد نقلوها الى محافظة نينوى قبل حزيران من العام الماضي. كما ناشد السلطات تعويض المربّين الذين فقدوا خلايا النحل جراء سيطرة تنظيم داعش على محافظة نينوى .