اعربت اوساط رسمية وشعبية في اقليم كردستان العراق ادانتها للهجوم الذي تعرضت له مجلة (شارلي هيبدو) الفرنسية، الذي اسفر عن مقتل عدد من الصحفيين، بينهم رئيس تحرير المجلة بارل شارب.
وكان رئيس تحرير شارلي هيبدو نشر مقالا نشر في 22 من شهر تشرين الاول الماضي مقالا تضامن فيه مع نضال الكرد قالت فيه "على الرغم من أني لست كرديا، ولا أستطيع التحدث باللغة الكردية، ولا أعلم شيئا عن التاريخ الكردي، إلا أني أفكر كرديا، وأبكي كرديا، وأشعر بأني كردي".
ونشر المقال بعد تعرض مدن كردستان الى هجمات ملسحي ما يعرف بالدولة الاسلامية (داعش).
وفي رسالة مواساة وجهها رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند عبر عن ادانته الشديدة لهذا الهجوم على مجلة شارلي هيبدو ونقل بيان لرئاسة اقليم كردستان عن بارزاني قوله: ندين بشدة هذه الجريمة الوحشية الشنيعة. في هذا اليوم الحزين وبينما يواجه شعب كردستان أعتى أنواع الإرهابيين، يعلن عن دعمه وتضامنه مع الشعب الفرنسي.
بدوره بعث رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني رسالة تعزية الى الرئيس الفرنسي عبر فيها عن تعاطف كردستان مع فرنسا وجاء في الرسالة: نعرب عن تعاطفنا مع الشعب الفرنسي، ونقدر وقوف فرنسا مع بلادنا في الحرب ضد الإرهاب ودعمها شعب إقليم كردستان.
وعلى المستوى الشعبي قال الصحفي عبدالرحمن باشا رئيس التحرير السابق وصاحب امتياز اول جريدة كاريكاتيرية تصدر في اقليم كردستان العراق في تسعينيات القرن الماضي: لاشك ان فن الكاريكاتير هو الفن الاصعب بالنسبة لاقسام الصحافة ولاسيما في الصحافة المعاصرة. وبات الكاريكاتير جزء من الصحافة اليومية التي ترصد كل الاشكاليات اليومية التي نعاني منها في العالم الصاخب ويحتاج الى حرية كاملة في ممارسة التعبير التعبير عن الراي.
واشار باشا الى انه وزملاؤه تلقوا العديد من رسائل التهديد خلال عملهم في هذا المجال موضحا قوله: تجربتنا كانت تجربة صعبة وعانينا كثيرا في حينها وتعرضنا لاشكالات ومحاكم ورسائل تهديد ولكن تجاوزناها.
الى ذلك أكد رسام الكاريكاتير هندرين خوشناو ان البيئة الاجتماعية في منطقة الشرق الاوسط لغاية الان غير مستعدة لتقبل فن الكاريكاتير، واوضح قوله: المتلقي لايستوعب مسألة حرية التعبير عن الراي، ولهذا تعرضنا كثيرا الى مشاكل وتهديدات في العراق، والمسائل الحساسة التي يجب عدم الخوض فيها هي القضايا التي لها علاقة بالدين فيجب تجنبها.
يذكر أن مجلة شارلي هيبدو كانت قد أثارت في تشرين الأول الماضي غضبا واسعا بين مسلمين متطرفين في مختلف أنحاء العالم بعد نشرها رسوما كاريكاتيرية اعتبرها هؤلاء مسيئة للنبي محمد.