دشن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تقليدا جديدا في مصر بحضوره احتفالات المسيحيين المصريين بعيد الميلاد، وقال بطريرك الكرازة المرقسية بابا الإسكندرية تواضروس الثاني في تصريحات للصحفيين أنه لم يتوقع حضور الرئيس السيسي بالكاتدرائية للتهنئة بقداس عيد الميلاد، واضاف: "حضوره أثلج صدورنا جميعا وعلامة من علامات العهد الجديد فى مصر، وبمثابة رسالة لكل المصريين، أن المسيحيين لهم كل الحقوق بهذه الصورة الحضارية، ونتمنى تكرار تلك الصورة".
وكان السيسي فاجأ جموع المحتفلين بالكاتدرائية المرقسية بالقاهرة، ووصل لحضور احتفالات المسيحيين، واستقبل بحفاوة كبيرة فيما ألقى كلمة قصيرة هنأ فيها المسيحيين، وشدد على أن "مصر علمت العالم الحضارة"، وأن زيارته للكاتدرائية في هذه المناسبة تأكيد على ذلك.
واهتمت الأوساط المسيحية بزيارة السيسي للكاتدرائية ومشاركته المسيحيين احتفالاتهم، واعتبر البابا تواضروس الثاني أن "زيارة الرئيس السيسي تعد تعميقا للمحبة فى وطننا الغالي مصر، والتي علمت العالم الحضارة، وتباركت بزيارة السيد المسيح
لها، وهى جميلة بالاتحاد بين المسلمين والمسيحيين"، مستشهدا بمشهد تبادل" كعك العيد" بين المسلمين والمسيحيين فى الأعياد.
وقال الأنبا موسى، أسقف الشباب بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن "زيارة الرئيس السيسي للكاتدرائية أمس للتهنئة بعيد الميلاد، كانت مفاجأة كبيرة فى غاية الروعة والتأثير"، فيما اعتبر الأنبا رفائيل سكرتير المجمع المقدس، أن، "زيارة السيسي أفرحت كل المصريين بلا استثناء".
ويعد السيسي أول رئيس مصري يحضر احتفالات الكنيسة المصرية بأعياد الميلاد، ونقلت وسائل الإعلام المحلية اهتمام الإعلام العالمي بزيارة السيسي للكاتدرائية المرقسية، ونقلت عن صحيفة نيويورك تايمز قولها إن "حالة من التصفيق اندلعت فى الكاتدرائية، واحتفى الأقباط بزيارة السيسي باعتبارها حدثا مهما". ووصفت الصحيفة تلك الخطوة بأنها "الدليل الأحدث على التحالف الوثيق بشكل متزايد بين السيسي والبابا تواضروس الثاني، الذي أيد تدخل الجيش للإطاحة بحكم الإخوان المسلمين"، على حد تعبيرها.