أعلن في القاهرة ان رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب استعرض خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي (الثلاثاء) الاستعدادات الجارية لاستقبال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي فى القاهرة، مؤكدًا عزم مصر المشاركة فى كافة جهود وأنشطة إعادة الإعمار بالعراق.
وذكرت الحكومة المصرية أن مباحثات العبادي والوفد المرافق له ستشمل كافة أوجه العلاقات الثنائية بين مصر والعراق على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية.
ويرى مدير تحرير صحيفة المصري اليوم محمد السيد صالح ان الشق الأمني، خاصة ما يتعلق بتطورات الحرب على تنظيم "داعش" في العراق سيحتل مركزا مهما في المباحثات المصرية العراقية، مشيراً في حديث لإذاعة العراق الحر إلى ان ملفات التعاون الثنائي بين مصر والعراق شديدة الأهمية على المستوى الإقليمي، خاصة أن العراق ومصر يمثلان قوى إقليمية كبرى في الشرق الأوسط، وان مصر بحاجة إلى أن يتطور وضع العراق ويصبح قوياً لمواجهة كافة التحديات في المنطقة، خاصة تحدي الإرهاب.
من جهة أخرى وصل إلى القاهرة رئيس الأركان العامة للجيش الليبي اللواء عبد الرازق حسين الناظوري على رأس وفد عسكري فى زيارة لمصر تستمر ثلاثة أيام يلتقي خلالها كبار المسؤولين بهدف بحث دعم علاقات التعاون فى مجال مكافحة الإرهاب والتنظيمات المسلحة التي تواصل استهداف المصريين العاملين فى ليبيا.
ويبحث الناظوري دعم التعاون مع مصر فى مجال التدريب والتسليح، والاستفادة من الخبرات المصرية فى إعادة تأهيل وتكوين الجيش الليبي، وضبط الحدود وعمليات التسلل والتهريب، وذلك فى إطار مبادرة دول الجوار التي تهدف إلى إعادة استقرار الأوضاع داخل الأراضي الليبية.
وفي السياق نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي ما تردد عن إطلاق سراح المصريين المختطفين في ليبيا. وقال في تصريحات إن الوزارة لم تتلق أية معلومات عن إطلاق أي من المجموعتين لغاية الآن " الـ 13 أو السبعة السابقين لهم".
وقال عبد العاطي إن وزارة الخارجية تواصل اتصالاتها وجهودها ضمن خلية الأزمة التي كلف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتشكيلها والتي تضم مختلف الأجهزة الوطنية مع جميع الأطراف، والقنوات الليبية سواء الرسمية، أو غير الرسمية لتأمين هؤلاء المختطفين، وتوفير كافة أشكال الرعاية لهم إلى حين إطلاق سراحهم وعودتهم إلى مصر.
وكانت جماعات مسلحة في ليبيا قد اختطفت 20 مصريا مسيحيا من العاملين في ليبيا، وهددت بذبحهم، ونددت في بيانات تناقلتها وسائل الإعلام بما وصفته بالتدخل المصري في ليبيا.
وكانت الجماعات المسلحة أعدمت في وقت سابق أسرة مسيحية مكونة من أب وزوجته وابنتهما، إذ أطلق مسلحون الرصاص على الأب والأم الذين يعملان طبيبين في ليبيا منذ 12 عاماً، ويقطنان في مدينة سرت واختطفت ابنتهما والبالغة من العمر 13 سنة، والتي عثر على جثتها في وقت لاحق.