لم يلتحق العديد من الطلبة النازحين بالمدارس التي شيدت على عجل قريباً من مناطقهم التي يسكنون فيها بين النجف وكربلاء. ويقول النازح من تلعفر أبو جعفر ان التحاق التلاميذ بالمدرسة يكلف النازحين نفقات لا يقدرون عليها، لان المدارس لا تقع قريبا من مناطق سكناهم.
ومع انخفاض درجات الحرارة بشكل لافت في الايام الماضية، يواجه النازحون موجة برد وخصوصا في المساء وهي قاسية عليهم لاسيما وهم يسكنون في دور العبادة والمواكب والهيئات المشيدة على اراض مفتوحة بعيدا عن مركز المدينة، دور العبادة عبارة عن غرف كبيرة تصعب تدفئتها.
وقال النازح أبو مريم ان البرد يجعل معاناة الصغار كبيرة ايضا، وبخاصة من التحق منهم بالمدرسة التي هي عبارة عن كرافانات، مشيراً الى ان المتاعب والبرد واسباب اخرى جعلت معظم التلاميذ النازحين لا يلتحقون بالمدرسة .
معيشياً لا يجد النازحون بعد ستة اشهر من اضطرارهم لمغادرة مساكنهم فرصا مناسبة للعمل والعيش، فهم يفتقرون الى الكثير من مستلزمات الحياة المستقرة، وقال عمار مصطفى ان الدولة لم تقم بواجبها تجاه النازحين ، عازياً ذلك الى ما يصفه بـ "غياب العدالة".
وكانت حكومة كربلاء اعلنت في وقت سابق انها لا تملك ما تقدمه للنازحين في ظل ازمة مالية تعيشها البلاد.