هدد اهالي ناحية مزيرعة التابعة لقضاء القرنة شمال البصرة والمحاذية لحقل مجنون النفطي بقطع الشوارع المؤدية للحقل وايقاف العمل فيه واستمرارهم بالاعتصام نتيجة التلوث البيئي المصاحب للاستخراجات النفطية التي تهدد حياة ابنائهم فضلا عن مطالبتهم بتشغيل العاطلين من اهالي الناحية في الحقل المذكور.
جاء ذلك في اعتصام مفتوح نظمه اهالي الناحية اعتبارا من يوم الاحد (4 كانون الثاني) لحين تنفيذ مطالبهم وقيام الجهات المختصة بالمسح الاشعاعي للمنطقة لبيان نسبة تلوثها مقارنة بالاصابات السرطانية التي حدثت لنساء واطفال وقال منظم الاعتصام الشيخ حسين الزيادي المزيرعاوي ان الاعتصام سيستمر لحين تحقيق المطالب وفقا لسقف زمني لم يحدده، مبينا ان الشركات النفطية اضرت بالمنطقة كثيرا حيث ان هناك اكثر من 15 حالة اصابة بالسرطان ووفاة اثنتين منها فضلا عن ان الشركة تستخدم حصة الناحية من مياه نهري دجلة والفرات في مشروع حقن الابار النفطية.
فيما قال رئيس المجلس المحلي في قضاء القرنة محمد باشخ المالكي ان وجود مشروع نفطي كبير في المنطقة لم يأت بأية فائدة لها ولأهلها كما يفترض ان تكون المصلحة المتبادلة مشيرا الى انه من الانصاف ان يحصل قضاء القرنة على حصة كافية تتلائم مع حجم القضاء ومظلوميته من الناحية البيئية والبنى التحتية التي يعاني منها القضاء وبين ان المنطقة تضررت كثيرا ولم تقدم الشركات النفطية اي شيء يمكن ان ينهض بالمستوى المعيشي لاهالي القضاء.
من جهته قال عضو لجنة العمل النيابية النائب علي نور علي في تصريح لاذاعة العراق الحر ان اللجنة اجتمعت مع شركة نفط الجنوب والاتفاق على صيغة عمل مناسبة ومنها تزويدهم باسماء جميع العاملين في الشركات الاجنبية العاملة القطاع النفطي مشيرا الى قضاء القرنة يعاني من ضرر الاستخراجات النفطية ولم تفكر الحكومة في اشراك ممثلين من اهالي المنطقة في اللجان الخاصة بالتعيين او في المشاريع التي تنفذ وانتشال المنطقة من وضعها المزري على حد قوله.
من جهة اخرى طالب اهالي ناحية مزيرعة بوضع حد للتلوث الذي اصاب منطقتهم وقالوا في تصريحات لاذاعة العراق الحر ان حالات كثيرة بالاصابة بالسرطان دون ان تتخذ الحكومة موقفا واضحا لمسببات المرض ودعوا الى تشغيل اولادهم العاطلين عن العمل في الشركات النفطية القريبة من مناطقهم.
يذكر ان مطالبات اهالي ناحية مزيرعة تضمنت تعيين فوج لحماية حقل مجنون من شباب الناحية وتشغيل السائقين وآلياتهم فضلا عن الايدي العاملة من العاطلين عن العمل شمول ناحية مزيرعة بالخدمات والمشاريع الخاصة بالبنى التحتية والزام شركة شل النفطية بتعويض الاهالي المتضررين جراء الاستخراجات النفطية المحاذية للناحية.