مع حلول العام الجديد، شهدت مدينة النجف الاحد احتفالاً مشتركاً شاركت فيه عائلات مسيحية ومسلمة. وبيّن مدير دائرة حقوق الانسان في النجف عبد الكريم بلال في حديث لاذاعة العراق الحر ان الهدف من اقامة الاحتفالية هو ارسال رسالة الى العالم بان العراق بلد التعايش السلمي والاخوة والمحبة، كما انه يأتي تقديراً للظروف التي تعيشها العائلات المسيحية بسبب تهجيرها من مناطقها.
تنظيم الاحفالية جاء تزامناً مع احتفالات المسلمين بذكرى المولد النبوي الشريف اذ شهدت المدينة عدة احتفالات بالمناسبة، وتذكر الناشطة المدنية ابتهال سميسم في حديث لاذاعة العراق الحر ان هذا الاحتفال المشترك يمثل تحدياً للجهات الداخلية والخارجية التي تريد ان تعزز الفرقة بين ابناء البلد الواحد، مؤكدة ان العراقيين اخوة مهما اختلفت انتماءاتهم.
ويقول النازح المسيحي من اهالي سنجار ابو نبيل ان العائلات المسيحية المشاركة في الاحتفال أعربت عن امتنانها للمؤسسات الدينية والمنظمات المدنية في المحافظة للموقف الاخوي الذي اظهرته امام العائلات النازحة الى المحافظة.
وشهدت محافظة النجف عدة احتفالات بالعائلات النازحة اليها وخصوصا المسيحية منها، إذ اكد القائمون عليها انها تمثل رسالة السلام والتعايش السلمي بين جميع العراقيين في ظروف استثنائية تعيشها البلاد.
