غادر مطار القاهرة الدولي الأحد وفد سياحي شيعي عراقي متوجهًا إلى بغداد، وذلك بعد مشاركته فى الاحتفالات التي أقيمت فى ذكرى المولد النبوي الشريف، بمسجد الإمام الحسين بالقاهرة.
وقامت شرطة السياحة بمطار القاهرة بالإشراف على سفر الوفد المؤلف من 15 عراقيا، وتقديم التسهيلات اللازمة لهم.
وياتي ذلك في وقت تشهد مرجعية الأزهر تقارباً مع مرجعية قم بإيران، إذ وجه رئيس مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية آية الله الأراكي دعوة إلى شيخ الأزهر أحمد الطيب لزيارة إيران، والمشاركة في مؤتمر الوحدة الإسلامية المزمع عقده العام الحالي، وبالمقابل وجه الأزهر دعوة لحجة الإسلام أحمد مبلغي رئيس جامعة المذاهب الإسلامية فى قم لزيارة مصر.
وكان شيخ الأزهر استقبل قبل يومين رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة محمد محموديان، وجدد الطيب خلال اللقاء مطالبته المرجعيات الشيعية فى العراق، وإيران بإصدار فتاوى صريحة تُحَرِّمُ بشكلٍ قاطعٍ سبَّ الصحابة، وأمَّهات المؤمنين ورموز أهل السنة، وبالتوقف عن محاولات نشر المذهب الشيعي فى البلاد السنية. وأكد شيخ الأزهر أيضاً أن الأمة الإسلامية مستهدفة، والغرب كثيرًا ما يحاول خلق صراعات طائفية، ومذهبية في الدول العربية والإسلامية لصالح أعداء الأمة، وشدد على ضرورة تدارك علماء المسلمين الخلاف بين السنة والشيعة الذي يمزق الأمة الإسلامية، ويحول دون التفاهم والحوار بين المذهبين.
وأشاد رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة محمد محموديان بالملتقى العالمي الذي نظمه الأزهر في مواجهة التطرف والإرهاب وببيانه الختامي، معربًا عن تقدير بلاده لجهود شيخ الأزهر في جمع شتات الأمة الإسلامية، ودوره في التصدي لمحاولات أعداء الإسلام في إشعال حروب الفتنة بين أنصار المذاهب الإسلامية.
إلى ذلك تواصلت أزمة المسيحيين المصريين المختطفين في ليبيا، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي إن "الأوضاع فى ليبيا كارثية ولا يوجد أي تواجد دبلوماسي مصري على الأرض، والسفارة تم إجلاؤها، والقنصلية كذلك، ونقوم بدور خارجي فى ظل ظروف غاية فى الصعوبة والتعقيد، وحذرنا من السفر لليبيا". وشدد عبد العاطي على أن الوزارة أشرفت على إجلاء 40 ألف مواطن مصري، وعادوا مرة أخرى لليبيا رغم ما عانوه هناك، على حد تعبيره.