اقيمت في اربيل بمناسبة ذكرى المولد النبوي حلقات الذكر ورددت الاناشيد الدينية ووزع الحلوى بهذه المناسبة. وتحتفل التكية القادرية في مدينة عقرة بمحافظة دهوك كل عام بهذه المناسبة من خلال اقامة حلقات ذكر يحضرها مريدو ودراويش الطريقة القادرية. وينطلق الاحتفال عادة من مرقد عبدالعزيز الكيلاني، حيث تتم الزيارة، وبعدها تبدأ المراسم بتلاوة القران الكريم، وبعض الاناشيد الدينية، وتلقى المواعظ والخطب بهذه المناسبة.
كما تولم التكية القادرية باقامة للحاضرين وبعدها تبدأ حلقات الذكر الخاصة بهذه المناسبة، حيث يقف المريدون الذين يسمُون أنفسهم بالدراويش في دائرة كبيرة مرددين التراتيل بمرافقة القرع المتسارع للدفوف حتى يصل الدراويش الى مرحلة يطلق عليها المتصوفة مرحلة الفناء.
وفي تصريح لاذاعة العراق الحر قال الشيخ وريا الشيخ سعيد البرزنجي متولي التكية القادرية في العراق: كل عام نقوم باحياء هذه الذكرى في جميع تكايا قضائي عقرة وبردرش أي بالتناوب إذ نقوم كل يوم باجراء هذه المراسيم في احدى التكايات لغاية نهاية هذا الشهر.
واشار الى ان جميع التكايا القادرية في البلاد تحيي ذكرى المولد النبوي، لكن مدينة الموصل حرمت منها هذا العام نتيجة سيطرة مسلحي (داعش) التي تحرم احياء هذه الذكرى.
وشارك المئات من مريدي التكية القادرية في هذه المناسبة، بينهم الخليفة عثمان عزيز الذي تحدث عن الطريقة التي يحيون بها هذه الذكرى وقال : "نحن نتبع الطريق الذي وضعه لنا الله سبحانه وتعالى بقوله واذكروا الله كثيرا أي استمروا في الذكر، ونحن نستعمل الدف والطبل في الذكر لتعزيز العلاقة بين هؤلاء المريدين والدراويش وبين الله سبحانه وتعالى وهم يشعرون بالسكينة والراحة عندما يقومون بذكر الله بكل جوارحهم".
وعن الاستعراضات التي تتضمن غرس سيخ معدني (شيش) أو أداة حادة في جسد "الُمريد" أو وجهه قال الخليفة عزيز: نحن نستخدم بشكل محدود ضرب الجسد بالسيخ او السكاكين ونستخدمها فقط في حال لاحظنا وجود اناس ضعفاء الايمان لنريهم كيف ان الله الذي قادر على احياء البشر واماتتهم،فانه قادر ايضا على ان لايحلق اي ضرر بشخص يذكر الله كثيرا ولكن لا نركز بشكل كبير على ضرب السيخ وانما على العبادة.
يذكر ان الطريقة القادرية، أحد الطرق الصوفية السنية التي تنتسب إلى الشيخ عبد القادر الكيلاني، وينتشر أتباعها في بلاد الشام والعراق ومصر وشرق أفريقيا ويوجد ضريح لابنه عبدالعزيز الكيلاني في بلدة عقرة.