شارف مشروع اعادة اعمار مقبرة الانكليز في مدينة الكوت على الانتهاء بعد تركيب لوحات القبور التي وصلت من خارج البلاد.
وكانت المقبرة تعرضت لفترة من الاهمال بعد عام 2003، لكنها اليوم تخضع لعملية اعمار دقيقة باشراف منظمة عالمية معنية بشؤون مقابر الجنود البريطانيين خارج المملكة المتحدة.
ويقول رئيس الشركة المشرفة على تأهيل المشروع وليد العزاوي ان مراحل العمل الذي شارف على الانتهاء كانت بمواصفات دقيقة راعت اهمية الحدث التاريخي لدى المملكة المتحدة.
وتقع مقبرة الجنود الانكليز في منطقة السراي الشرقي وسط مدينة الكوت حيث كانت هذه المقبرة تحظى باهتمام واسع قبل احداث حرب الخليج الاولى التي انقطعت بعدها العلاقات العراقية البريطانية.
ويقول اهالي الكوت ان تلك المقبرة كانت تؤرخ لمرحلة مهمة من تاريخ العراق، مثلما كانت تحظى بأهمية كبيرة من قبل الحكومة البريطانية قبل احداث حرب الخليج الاولى.
ويرتبط ذكر مقبرة الانكليز بأحداث حصار الكوت خلال الحرب العالمية الاولى عندما حاصر الجنود العثمانيون مقر القوات البريطانية في الكوت عام 1915. ويقول المؤرخ مثنى الغرباوي ان تلك المقبرة تحظى بمكانة توثيقية مهمة لدى المؤرخين.