بادر مركز تجاري في اربيل الى اقامة مراسم استقبال السنة الجديدة بتوزيع هدايا على اطفال النازحين، بعد ان قررت الجهات الرسمية في اقليم كردستان العراق الغاء كافة مظاهر الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة، بسبب المعارك الدائرة حاليا بين قوات البيشمركة ومسلحي تنظيم "داعش".
وتبدأ المراسم كل مساء في مركز (فاملي مول) التجاري بخروج مجموعة من الشباب والشابات يرتدون ملابس بابا نوئيل ويعزفون الموسيقى ويبدأون باخراج الهدايا من اكياسهم الحمراء وتوزيعها على الاطفال النازحين الذين يجلبونهم يومياً من المخيمات ليصطفوا في حلقة دائرية بوسط المركز وبالقرب من شجرة الميلاد المزينة بالالوان الذهبية ومجسم كبير لبابانوئيل.
وقال مدير مركز (فاملي مول) التجاري روند حسين، انهم فكروا في تقديم شيء مختلف عن الاعوام السابقة، واضاف في حديث لاذاعة العراق الحر: "شعرنا ان احتفالات رأس السنة هذا العام تختلف عن الاعوام السابقة ولهذا فكرنا في تقديم شيء يخدم الوطن في
المرحلة الحالية، وقررنا توزيع الف هدية كل يوم بتمويل من شركة كورك تليكوم على الاطفال النازحين الذين قدموا من المناطق العراقية الاخرى للاقليم وكذلك القادمين من سوريا مع اقامة مراسم يومية لهم في المركز".
واشار حسين الى ان هذه المراسم سوف تستمر لغاية ليلة رأس السنة من خلال مجموعة متطوعين الذين يقومون بجلب عدد من الاطفال يوميا من المخيمات، مع تقديم بعض الانشطة والفعاليات لهم.
بدورها تقول المتطوعة هند صفاء:
"اليوم جئنا بـ 32 طفلاً من مخيم النازحين الساكنين في مركز شباب عنكاوا اعمارهم تترواح بين (4 الى 6) اعوام وهذا اليوم الرابع نأتي بالاطفال.
الاطفال الذين حضروا عبروا عن فرحتهم لرؤية بابا نوئيل وتقديم الهدايا لهم، منهم الطفل كاوا من قرقوش بسهل نينوى وقال انه سعيد جدا اليوم لان بابا نوئيل جاء وقدم الهدايا لهم.
وحضرت مجموعة من العائلات مع اطفالها الى المركز ليتسنى لهم المشاركة في هذه المراسم، بينهم المواطنة روناس حمو لاجئة سورية في اربيل وتقول: "مراسم جميلة لادخال الفرحة لقلوبهم لان حتى الاطفال اصبحت همومهم كبيرة من كثرة ما يتابعون الاخبار معنا".
فيما وصف المواطن ابو محمد نازح من محافظة الانبار، المراسم باحد الانشطة الجميلة لتخفيف القلق النفسي لدى الاطفال واضاف: "هذا نشاط جميل واجواء مفرحة لان اعياد الميلاد والامان موجود، وتوزيع الهدايا على الاطفال سوف يخفف عنهم القلل النفسي الى حد ما".
