بادرت منظمات مدنية في النجف الى الاحتفاء بعائلات مسيحية نازحة الى المدينة تضامناً مع المسيحيين في العراق الذين يواجهون ظرفاً امنياً صعباً في مناطقهم.
ويقول محمد علوية، احد اعضاء فريق موجة الشبابي، في حديث لاذاعة العراق الحر، ان الهدف من الإحتفال هو التضامن مع تلك العائلات في افراحها واحزانها، مشيراً الى انه يأتي رداً على موقف الوقف المسيحي في العراق في مشاركة المسلمين مناسبتهم الدينية.
وتضمن الاحتفال الذي اقيم مساء الاثنين في شارع الروان وسط النجف نصب شجرة للميلاد وايقاد الشموع ابتهاجاً بتلك العائلات والتضامن معها.
من جهتها اعربت عائلات مسيحية عن امتنانها لاهالي المحافظة وما قدموه للنازحين في توفير المسكن واحتياجاتهم، فضلاً عن مشاركتم في مناسباتهم، بحسب المواطن المسيحي جورج حنا. فيما اعرب اخرون عن املهم في ان يستقر الوضع الامني
في العراق وان يعودوا الى اماكنهم التي هجروا منها، كما ذكرت المواطنة ام نبيل.
ويقول الاعلامي صفاء السلطاني ان مثل هذه الإحتفالات تعكس حالة المجتمع النجفي في التعايش السلمي مع كافة الاطياف العراقية الاخرى، الامر الذي يزيد من حالة الانسجام المجتمعي.
وكانت محافظة النجف استقبلت منذ اكثر من ستة اشهر الاف العائلات النازحة من مختلف القوميات والديانات من محافظات نينوى والانبار وصلاح الدين ومنها الديانة المسيحية، بعد سيطرة مسلحي تنظيم "داعش" على مناطق في تلك المحافظات.
