مع تصاعد وتيرة المطالبة باقليم البصرة جاء رد الحكومة الإتحادية على لسان رئيس الوزراء خلال ترؤسه لاجتماع الهيئة التنسيقية العليا بين المحافظات في البصرة بمنح المحافظات مزيداً من الصلاحيات التي تمكنها من تحقيق الخدمات للمواطنين.
وقال العبادي ان حكومته سائرة باتجاه تطبيق اللامركزية الادارية للمحافظات، مبينا انه التزام واقعي وليس سياسياً فقط، وان الحكومة الاتحادية لن تنجح الا بنجاح الحكومات المحلية، حيث ان هناك علاقة عضوية بين حكومة المركز والمحافظات لان الحكومات المحلية هي التي تتعامل بشكل مباشر مع المواطن ولذلك يجب ان تنجح، على حد قوله.
واشار العبادي الى ان مسيرة الحكومة الإتحادية ثابتة باتجاه اللامركزية شرط ان تضع المحافظات ضوابط الادارة المحلية التي تنجح المهمة، مؤكدا ان حكومة المركز والوزارات تتعاون مع المحافظات لانجاح المهمة بالرغم من بطئها، الا ان التفاهم مع المحافظات يمضي بشكل سليم من أجل خدمة المواطنين، ودعا الى الابتعاد عن المحاصصة وألا يتم تقسيم موارد المحافظات على أساس المحاصصات السياسية او الطائفية او الكسب الحزبي.
الى ذلك قال عضو مجلس محافظة البصرة ناظم نمر ان جميع السياسيين العراقيين يؤكدون على مظلومية البصرة من خلال الزيارات الميدانية للمحافظة وآخرهم رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي شاهد بأم عينيه ما تعانيه المحافظة من اهمال، الا ان الواقع يشير الى غير ذلك فيما يخص الافعال وطالب بتطبيق التصريحات من اجل خدمة البصريين.
واكدت عضوة مجلس المحافظة نجلاء جبار التميمي مطالبتها الحكومة الاتحادية بتطبيق الدستور واعطاء المحافظة حقها في تقرير المصير واعلانها اقليماً، مشيرة الى ان مجلس المحافظة ومنذ اكثر من عام قام بجمع تواقيع 12 عضواً وقدمها الى رئاسة الوزراء للمطالبة باعلان المحافظة اقليماً.
من جهته جدد رئيس مجلس المحافظة صباح البزوني في تصريح لاذاعة العراق الحر مطالبته بالاقليم، مبينا ان المطلب شعبي وحكومي ايضا بالرغم من ان هناك من يتهم المطالبين بالاقليم بالكسب السياسي الشخصي، واشار الى ان المكسب السياسي الشخصي لو كان يحقق حقوق البصرة وخدمة ابنائها فلا ضير فيه، على حد قوله.
من جهة اخرى دعا مواطنون السياسيين الى التمسك بالمطالبة بالاقليم لانه يحقق لهم طموحاتهم واحلامهم كما هو الحال في اقليم كردستان.
