أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري أن الحوار الاستراتيجي المصري - الأميركي تم تأجيله نظرا لتعارضه مع ارتباطات وزير الخارجية الأميركي جون كيري.
وقال شكري إنه تلقى اتصالا من كيري أشار خلاله إلى أنه سيوافي القاهرة بموعدين بديلين لعقد الحوار الاستراتيجي، وتوقع شكري أن يتحدد الموعد بعد فترة الأعياد، مشيرا إلى تطلع الجانبين لاستمرار التواصل الوثيق بين القاهرة وواشنطن، على حد قوله.
واعتبر شكري أن خوض القاهرة حوارا إستراتيجيا مع واشنطن يعد أمرا بالغ الأهمية للدولتين، وذلك بدءا من يناير المقبل، وفرصة لطرح كافة المشكلات بشكل عملي وصريح ومناقشة الملفات المعلقة ولاسيما المساعدات العسكرية.
إلى ذلك شهدت مصر ردود أفعال واسعة بعد إعلان الحكومة المصرية رفض قرض صندوق النقد الدولي، وكانت وزيرة التعاون الدولي المصرية نجلاء الأهواني أعلنت في مؤتمر صحافي أن مفاوضات الحكومة مع صندوق النقد الدولي توقفت منذ سنتين، وأن الحكومة ليست فى حاجة إلى القرض خلال الفترة الحالية، على حد تعبيرها.
ورحبت القوى السياسية المصرية بقرار الحكومة، وأشارت الأهواني إلى أن مصر بعد ثورة يناير طالبت بالاقتراض من صندوق النقد الدولي بقيمة 4.8 مليار دولار، وطالب الصندوق بضرورة إجراء إصلاحات لعلاج خلل الموازنة ورفع الدعم تدريجيا والآن مصر لا تتحدث فى أي قروض مع النقد الدولي، والحكومة تحاول الاعتماد على نفسها.
وأضافت الأهواني، أن مصر من حقها طلب قرض من الصندوق كونها أحد الدول المؤسسة له، كما يحق للصندوق التأكد من قدرة مصر على رد القرض من خلال تقييمه للسياسات الإصلاحية.
وأشارت الوزيرة المصرية إلى أن بعثة النقد الدولي قابلت محافظ البنك المركزي، ووزراء الاستثمار والتخطيط والتضامن الاجتماعي، والصناعة للتأكد من أن سياسات الحكومة فى طريقها السليم لإصدار تقريرها عن الاقتصاد المصري خلال يناير.