نُظِّمَ في قاعة ابو حنيفة النعمان في الجامعة العراقية مؤتمر حمل عنوان "العنف في العراق تاثيراته التربوية والنفسية والاجتماعية" تضمن مناقشة أكثر من 70 بحثاً لأساتذة لجامعين وباحثين في مختلف الجامعات العراقية والمراكز البحثية.
ويقول معاون رئيس الجامعة العراقية اسماعيل محمود المشرف على تنظيم المؤتمر إن الهدف من المؤتمر الذي كان بإشراف جامعتي بغداد والعراقية، هو تسليط الضوء على العنف بكل إبعاده النفسية والتربوية والسياسية والإعلامية من خلال دراسات علمية معمقة لوضع المعالجات باليات منهجية من خلال التعرف على دوافع وجذور مشكلة العنف، مشيراً الى ان البحوث والدراسات التي نوقشت في المؤتمر توسعت لتشمل البحث عن صياغة مفاهيم جديدة للتسامح ومتابعة دوافع التطرف ودور الجامعات في تثبيت الهوية الوطنية.
وشارك في المؤتمر سعد الحديثي المتحدث باسم رئيس الوزراء الذي أكد على عزم الحكومة مد جسور التعاون مع المؤسسة الاكادمية للخروج بحلول عملية تتوافق مع رؤية الدولة للخروج من أزماته المتعددة.
ووجد المشاركون في المؤتمر ان هناك اهمية كبيرة لهكذا نوع من المؤتمرات ترفد الحكومة بالخبرات العلمية والفكرية لرسم سياسة متوازنة في ظل ظروف عصيبة تواجهها البلاد، ويعتقد أستاذ العلوم السياسية في جامعة النهريين عبد العظيم جبر إن هناك ضرورة ملحة تحتم على الحكومة طباعة الدراسات السياسية والفكرية لإحداث إصلاحات جذرية في إدارة الدولة بعد إخفاقات المرحلة السابقة نتيجة تفرد السياسيين بقيادة البلاد دون الرجوع إلى خبرات وعقول الباحثين الاكاديميين.