بدأت أعلن أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي التحضير للقمة العربية العادية في دورتها 26 التي ستنعقد في مصر، في مارس/ آذار المقبل.
وحذر العربي في مؤتمر صحفي بمناسبة حلول العام الجديد 2015 من تنامي إرهاب تنظيم "داعش"، موضحا أهمية القرار التاريخي الصادر عن مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في 7 سبتمبر الماضي بشأن حماية وصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية المتطرفة التي تتخذ الدين الإسلامي ذريعة لاحتلال الأراضي العربية وتقسيمها وفق نهج غير معهود، على حد تعبيره.
وأوضح العربي أن هناك اجتماعات للخبراء العرب في 8 يناير المقبل، وذلك لمناقشة الدراسة الخاصة التي طلبها وزراء الخارجية العرب لصيانة الأمن القومي العربي وكيفية مواجهة التنظيمات الإرهابية فكريا وثقافيا واجتماعيا، في إطار المواجهة العربية الشاملة التي اقرها الوزاري العربي ورفع هذه الدراسة إلى الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب المقرر منتصف يناير.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية قال العربي إن هناك العديد من الأفكار والاتصالات التي أجراها مباشرة مع الجانب الروسي فيما يخص الجهود المبذولة لدفع الحل السياسي للازمة في ظل حالة الإنهاك التي طالت طرفي النزاع .
ولفت العربي إلى اللقاءات التي عقدها مؤخرا مع عدد من أطراف المعارضة السورية في إطار السعي المصري لعقد لقاء موسع لأطراف المعارضة بالقاهرة لتوحيد مواقفها تمهيدا لاجتماع موسكو بين المعارضة والحكومة ، معربا عن اعتقاده بأنها خطوة من الممكن أن تؤدي إلى نتائج ملموسة في القريب العاجل.
وقال إن قرارات الجامعة العربية تتحدث عن حل سلمي وسياسي للازمة، مشيرا إلى أن الأزمة التي تقترب من عامها الرابع خلفت دمارا غير مسبوق طال كل شيء في سوريا خاصة التراث لأقدم عاصمة في المنطقة ، حيث سقط أكثر من 200 ألف قتيل، وما بين 12 -13 مليون مشرد ونازح ولاجئ من أصل الشعب البالغ 23 مليون نسمة ، ما يعني أن أكثر من نصف سكان سوريا يعانون من التشرد وهي سابقة غير موجودة في العالم.
وفيما يخص الأوضاع في ليبيا، عبر العربي عن أسفه لتصاعد أعمال العنف والقتال ، والتي أدت إلى إلغاء زيارة كانت مقررة له إلى العاصمة الليبية حيث أبلغه وزير الخارجية الليبي في حينها أن مبنى الخارجية كان محاصرا من قبل الميليشيات المسلحة.