اردنيون يؤكدون: "كلنا معاذ الكساسبة"

عمان - الاردن

لم يستبعد مصدر في التيار السلفي الجهادي "ان يدخل التيار وسيطا بين تنظيم الدولة الاسلامية - داعش- والحكومة للافراج عن الطيار الاردني معاذ الكساسبة.

الاعلام الاردني نقل عن المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه جاهزية التيار السلفي الجهادي للتوسط من اجل الافراج عن الطيار في حال بدء مفاوضات بين الحكومة الاردنية وتنظيم الدولة الاسلامية اذا ارتأى الطرف الاخير أن له مصلحة في الدخول بمفاوضات لمبادلة معتقلين له في السجون مثلا كما حدث في عملية تبادل المعتقل ابو انس الليبي احد اعضاء جماعة انصار الشريعة – من أذرع القاعدة – بالسفير الاردني في ليبيا فواز العيطان، حسب قول المصدر وكما نقلته وسائل اعلام اردنية.

وعقب الاعلان امس عن أسر الطيار الاردني معاذ الكساسبة توحد الاردنيون (مؤسسات واحزاب ونقابات واتحادات ومواطنون وقادة رأي) في التعاطف مع الحالة كمحنة لأهله وعائلته. علما ان الطيار تزوج منذ خمسة أشهر، وليس له ابناء ووالدته مربية متقاعدة ، ووالده مدير تربية ولايتجاوز عمره ال27 عاما.

فقد شهدت مواقع التواصل الاجتماعي نشاطا ملحوظا وسباقا محموما في التعاطف مع اسر الطيار الاردني الذي يمثل القوات المسلحة الاردنية وأصبح ينظر اليه على انه بطل. وقضية الطيار الاردني تصدرت موضوعات بحث( غوغل) وظهرت هاشتاغات كثيرة للتضامن ومن ابرزها "كلنا معاذ، كلنا معك، كلنا الطيار معاذ الكساسبة".

​وكان والد الطيار قد اعلن في اجتماع عشائري جرى في بلدة "عي" بالكرك، جنوب الاردن ان قضية ابنه هي قضية الاردنيين جميعا. وقال احد الشباب "كلنا ضد الارهاب ومع معاذ ومساعي الحكومة الاردنية في الافراج عنه". واضاف آخر "أسر الطيار لن يثنينا عن مكافحة الارهاب، بل العكس". واضافت مواطنة "يجب مطاردة الارهابيين وفي اي مكان وحتى لو تعرضت طائراتنا للهجمات".

​وحدها جبهة العمل الاسلامي- الاخوان المسلمون "دعت الى اعادة النظر في المشاركة في التحالف الدولي ومتابعة قضية معاذ ، البطل الذي ينفذ واجبه الوطني".

القوات المسلحة الاردنية بدورها دعت وسائل الاعلام للوقوف مع الوطن وأعلن مجلس النواب الاردني وقوفه الى جانب القوات المسلحة ودعا الحكومة الى بذل اقصى ما في وسعها لاطلاق سراح الطيار المعتقل الذي كان ينفذ واجبا وطنيا. وقادت الفنانة صبا مبارك حملة لمؤازرة الطيار الكساسبة.

٧٧٪ من الاردنيين: داعش يهدد امن المنطقة

وفيما يخص الارهاب قدر محاميان معنيان بقضايا السلفيين في الاردن وجود 200 متهم ومحكوم بقضايا الترويج لداعش في السجون. وقد ارتفع عدد المتهمين امام امن الدولة بشكل لافت منذ حزيران الماضي الذي شهد تفعيل العمل بقانون مكافحة الارهاب. فالقانون ساهم في زيادة حجم التوقيفات والاحالات لمحكمة امن الدولة وفتح الباب واسعا لتوقيف حتى الذين يستخدمون الشبكة العنكبوتية حسب قول المحاميين اللذين مضيا الى القول ان اغلب المتهمين من التيار السلفي.

وآخرها كان احالة 11 شخصا في اربد رفعوا الاعلام السوداء في حفل زفاف في المدينة. "والاعلام السوداء شعار داعش" .

ومؤخرا اجرى مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية استطلاعا للرأي حول الارهاب والتطرف فأظهرت النتائج ان 46% من العينة الوطنية يعتقدون بان تنظيم القاعدة هو منظمة ارهابية. ويعتقد 45% ان حزب الله منظمة ارهابية فيما يعتقد 38% ان تنظيم القاعدة مقاومة مشروعة. ويعتقد 18% ان حزب الله مقاومة مشروعة. ويرى 72% من العينة الوطنية و84% من قادة الراي ان داعش حركة ارهابية بينما يرى 37% من العينة الوطنية و61% من قادة الراي ان النصرة حركة ارهابية (يشار الى زيادة نسب الذين يعتقدون بالحركات الارهابية قياسا لما كان عليه الوضع في آب 2014).

وفي سياق تهديد امن المنطقة قال 77% من العينة الوطنية و85% من قادة الراي ان سياسات داعش تهدد امن المنطقة ، فيما يعتقد 33% من العينة الوطنية و71% من قادة الراي بان سياسات القاعدة هي التي تشكل تهديدا ، ويرى 37% من العينة الوطنية و63% من قادة الراي ان النصرة هي التهديد.

وفيما يخص امن الاردن قال 84% من العينة الوطنية و81% من قادة الراي ان داعش تهدد امن الاردن ويأتي حزب الله في المرتبة الثانية وتنظيم القاعدة في المرتبة الثالثة. ويلاحظ هنا ارتفاع في النسب عما كان عليه الامر في استطلاع آب الماضي.

ويرى 88%من العينة الوطنية و93%من قادة الراي ان (القاعدة وداعش وجبهة النصرة) لاتمثل رأيهم ، في مقابل 1% من العينة الوطنية و2,3% من قادة الراي يرون ان داعش تمثل وجهة نظرهم.