يودع العالم عام 2014 فيما يسود الشرق الأوسط ومناطق أخرى جو من التوتر والمواجهات المسلحة، ويقف على شفا حرب باردة جديدة وهو يستقبل العام 2015.
ورد ذلك ضمن استنتاجات توصل اليها بحث شامل اعده الباحث المصري المقيم في واشنطن الدكتور عصام عبدالله.
ويعتقد الباحث في حوار اجرته معه اذاعة العراق الحر أن الأمور في العام الجديد 2015، مرشحة للتفاقم، على أساس حقبة توديع العام المنتهي 2014، خاصة وأن أجواء الحرب الباردة أصبحت حقيقية 100% وستشمل الإقتصاد والسياسة وأمورا جيوسياسية.
وأضاف الباحث: ان هبوط سعر النفط منذ النصف الثاني من العام المنصرم بنسبة وصبت الى 40% أدى إلى خسارة دول كبرى، وحول دول أخرى إلى المعسكر المناؤى، وأن دولا كثيرة مصدرة للنفط والغاز، مرشحة لتداعيات إقتصادية كبيرة، واصبحت دول مستوردة للطاقة تحصد مكاسب عديدة.
ويشير الباحث الى ان هذا الأمر أثر على مجمل اسعار السلع بالدولار الأمريكي منذ النصف الأول من العام 2014، وأدى بدوره إلى تباطؤ النمو الإقتصادي العالمي، نتيجة انخفاض الطلب على الطاقة.
ولفت الدكتور عصام عبدالله، إلى المفاجئة الأمريكية، إذ زاد اجمالي الناتج المحلي وتجاوز 4%. واورد مثالا على التحالفات الجديدة، مشيرا إلى العلاقة القوية بين روسيا وتركيا العضو في حلف شمال الاطلسي (ناتو)، وبين الصين وبعض دول الخليج، بينما الولايات المتحدة وإيران سيصبحان من الحلفاء خلال عام2015، الأمر الذي سيغير الكثير من مجريات الأمور في الشرق الأوسط.