قال رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني انهم لن يتسامحوا مع الذين شاركوا في اغتصاب الفتيات الكرديات، في اشارة الى مسلحي تنظيم "داعش"، بعد أن قاموا باختطاف الفتيات الايزيديات واعتبارهن سبايا حرب.
تصريحات بارزاني جاءت في سياق مؤتمر صحفي مشترك عقده باربيل مع مسؤولة السياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني التي وصلت الى اربيل مساء امس واستقبلت من قبل رئيس حكومة الاقليم نيجيرفان بارزاني وعقد معها اجتماعا، وعقدت الثلاثاء اجتماعا مع رئيس اقليم كردستان لبحث اخر التطورات السياسية والامنية في العراق واقليم كردستان.
ورداً على سؤال حول مصير الذين تعانوا مع مسلحي "داعش" من العرب السنة، قال بارزاني في المؤتمر الصحفي: "كل من ساهم في اغتصاب الفتيات الكرديات البريئات فلا تسامح معهم، ومن المؤكد ان الاجراءات ستكون وفق القانون ولا يمكن اتخاذ اي اجراء عشوائي".
وشدد بارزاني على الاستمرار بملاحقة مسلحي "داعش" اينما وجدوا، وقال انه يؤكد مرة اخرى ان لا مستقبل لهذا التنظيم في المنطقة.
وفي معرض اجابته على سؤال حول ما يتردد من انباء حول تحرير مناطق سنجار بانه انسحاب من قبل مقاتلي مسلحي "داعش"، قال بارزاني: "اعتقد عندما ينهزم داعش من مساحة ثلاثة الاف كم مربع ويترك وراءه 400 جثة فهذا ليس تكتيكاً".
بدورها اكدت مسؤولة السياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني ان انتصارات البيشمركة على مسلحي داعش أثتت للعالم ان هزيمة داعش ليس شيء مستحيلاً، واضافت: "هذه الانتصارات التي تحققت تشير الى ثلاثة اشياء اولها انه انتصار عسكري وانه اعاد الامل الى سكان مدنيين والى الايزيديين ولهذا يحتلفون بهذا الانتصار وسعداء به، وثانيها انه انتصار نفسي واثبتم للجميع بانه يمكن هزيمة داعش وانه لامستقبل له، وثالثها انتصار لتراث المنطقة الذي يشير الى التعايش المشترك معا واثبتم للعالم بانكم تستطيعون العيش معا في هذه المنطقة".
وعبرت موغريني عن استعداد الاتحاد الاوروبي في دعم الاقليم في مواجهة تهديدات مسلحي داعش وكذلك موجة النزوح الجماعي الذي شهده الاقليم من المناطق التي تعرضت لسيطرة مسلحي تنظيم داعش واضافت بالقول: "اريد ان اطمأنكم بأننا كدول اعضاء في الاتحاد الاوربي نشعر بجدية هذه التهديدات بانها ليست تهديدات لامنكم واستقراركم انما لامننا واستقرارنا ايضا، وهذه الحرب ليست حربكم فقط وانما هي حربنا جميعا ونحن على استعداد لمساعدتكم ليس في المجال الامني وانما المجال الانساني ايضا".
واختتمت مسؤولة السياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي زيارتها لاقليم كردستان والتي جاءت في اطار زيارتها للعراق الاثنين، بلقاء مع النازحين المسيحيين القادمين من الموصل ومخيماتهم في بلدة عنكاوا ذات الاغلبية المسيحية باربيل.