يودّع الإقتصاد العالمي العام المنتهي وسط إنخفاض في أسعار النفط، ويستقبل العام الجديد بما يحمله من منحنيات دولية، إقليمية ومحلية، لا بد ان تؤثر على حالة الفرد بين رفاهية العيش والعوز بشتى أشكاله.
ويقول أستاذ الإقتصاد في جامعة جورج تاون بواشنطن الدكتور إبراهيم عويس ان الإقتصاد العالمي تأثر هذا العام بسياسات النقد التي ترسمها البنوك المركزية، بإتباع ما يسمى "تسهيل الائتمان"، خصوصاً سعر الإقراض المنخفض، مشيراً الى أن النمو الإقتصادي العالمي، وفق تقرير الصندوق الدولي في شهر تشرين الثاني 2014، بلغ 3,8%، في حين لا تزال الصين في المقدمة بتحقيق نمو يزيد على 7%.
ويضيف عويس في حديث لاذاعة العراق الحر ان اواخر العام الحالي شهدت إنخفاضاً كبيراً بأسعار النفط، ما أثر إيجاباً على الدول المستوردة للنفط، وسلباً على الدول المصدرة له.
وبالنسبة للعام الجديد (2015)، يتوقع عويس زيادة في النمو الإقتصادي ليصل إلى أكثر من 4%، ويقول ان النمو الإقتصادي في الصين لا يزاال في المقدمة. كما يتوقع أن يستمر الإنخفاض في أسعار النفط، ولكن ليس بمعدلات أواخر 2014، الى حين تستقر الأسعار التي تمليها إقتصاديات العرض والطلب.
وبالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، يرى عويس أن إقتصاديات الدول المصدرة للنفط سوف لا تتأثر سلباً، بالرغم من المشاكل السياسية والحروب في المنطقة، مشيراً الى أن الإستثمارات الداخلية والخارجية لتلك الدول تحصنها.