تسلط هذه الحلقة من برنامج (المجلة الثقافية) الضوء على افتتاح قاعة للفن التشكيلي في بغداد باسم (ألق)، كما تتوقف عند فعالية اقيمت في عنكاوا في اربيل احتفاء بكتاب يعنى بتراث الاقليات العراقية، وتلتقي مع الشاعر والباحث محمد حسين آل ياسين.
ألق... فضاء تشكيلي جديد
القاعات الفنية المتخصصة بالفن التشكيلي في بغداد قليلة جدا، والفاعلة منها لا تتعدى اصابع اليد الواحدة، ولكنها حافظت على وجودها بدرجة او اخرى طوال الاعوام الماضية، فيما تلاشت تماما فضاءات ثقافية اخرى كصالات السينما، او ضعفت غيرها
كالمسارح. وفي بغداد افتتحت قاعة فنية جديدة باسم (ألق) لتحل محل رفيقتها (مدارات) التي اغلقت ابوابها، والتي من المؤمل ان تنطلق بدورها في مكان جديد. ودشنت القاعة الجديدة عملها بمعرض بعنوان (حوار البصر)، تضمن عددا من الاعمال التشكيلية والنحتية والخزفية، وسط اجواء عزف موسيقي احتفاء بالمناسبة. وفي مجال الرسم شارك فنانون مثل اسعد الصغير وانوار الماشطة وبلاسم محمد وتحسين الزيدي وحسام عبد المحسن وصلاح هادي وغيرهم. اما في مجال النحت فعرضت اعمال لاسماعيل فتاح الترك واياد حامد وايهاب احمد وخالد عزت ورضا فرحان من بين اخرين. وتضمن الخزف اعمالا لكل من اكرم ناجي وشنيار عبد الله وماهر السامرائي. المجلة الثقافية اذ تغطي هذا الحدث، تتمنى للقاعة الجديدة دوام النجاح والتطور، لتكون فضاء من بين الفضاءات القليلة المثابرة على العناية بالفن التشكيلي واهله.
رحلة التدريس والشعر
تستضيف حلقة هذا الاسبوع الشاعر والباحث محمد حسين ال ياسين الذي يكتب الشعر من عقود عديدة، ويمارس التدريس الاكاديمي منذ اكثر من اربعة عقود، في حديث عن شعره وعن رؤيته للنتاجات الشعرية في العراق حاليا. يقول آل ياسين انه اصدر لغاية الان 22 ديواناً مطبوعاً، يرى ان اهمها (اعماله الشعرية الكاملة) الذي صدر في بغداد ودمشق. ويقول انه لا يمارس النقد التخصصي، لكن يمارسه عبر مشاركاته في لجان التحكيم وسواها من النشاطات التي يكلف بها. وآل ياسين يرى ان الشعر بخير، لكنه يأخذ على الكثير من التجارب الشعرية الجديدة عدم عنايتها الكافية بسلامة اللغة العربية، وهو ما ينتقص كثيرا من هذه التجارب في رأيه.
كتاب عن تراث الاقليات العراقية
في مديرية التراث والمتحف السرياني في عنكاوا في اربيل اقيمت فعالية لتقديم كتاب جديد يعنى بتراث الاقليات العراقية وعنوانه "كتب ووثائق وتراث الاقليات العراقية". وهو ثمرة للتعاون بين منظمة ثقافية ايطالية اسمها (جسر الى...) والراحل سعدي المالح المدير السابق للثقافة والفنون السريانية. استهل الحفل بكلمة ترحيبية للسيدة ايرينا زانيللا منسقة منظمة (جسر الى...) الايطالية شكرت فيها الحضور، مبينة ان هذا الكتاب ياتي ضمن مشروع للمنظمة تحت عنوان (كتب للمصالحة). فيما أشاد أحمد محمد اسماعيل مترجم الكتاب الى اللغة الكردية بمشروع (كتب للمصالحة) كجزء من المجهود "الرائع" للمنظمة الايطالية لاشاعة الوعي بين الاقليات بأهمية تراثهم ومخطوطاتهم. يشار الى ان الكتاب الموسوم "كتب ووثائق وتراث الاقليات العراقية" هو من تأليف الراحل سعدي المالح كتبه باللغة الانكليزية وصدرت ترجمته الى العربية والكردية بعد رحيله.