وصل ستيفن بيكروفت، السفير الأميركي الجديد لدى القاهرة، لاستلام مهام منصبه رسميًا خلفا للسفيرة السابقة آن باترسون، وذلك بعد بقاء منصب السفير شاغرا منذ 16 شهرا عقب أحداث 30 حزيران والأزمة التي مرت بها العلاقات المصرية الأميركية.
وكان بيكروفت سفيرا لواشنطن في الأردن، ثم نائبا لرئيس البعثة في السفارة الأميركية في بغداد، ثم القائم بالأعمال بعد رحيل السفير، جيمس جيفري، في حزيران 2012، وفي أيلول 2012، رشح الرئيس الأميركي باراك أوباما ستيفن خلفًا للسفير جيفري، سفيرا للولايات المتحدة الأميركية إلى العراق.
وجاء بيكروفت خلفا للسفيرة الأميركية السابقة لدى مصر آن باترسون، التي غادرت القاهرة في آب العام الماضي، بعد انتهاء فترة عمل بالقاهرة استمرت ستة وعشرين شهرا، لتتولى منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، وبعد هجوم شديد عليها من إعلام النظام الجديد في مصر واتهامها بالتواطوء مع الإخوان المسلمين والتدخل في الشأن المصري.
في هذه الأثناء، شدد الرئيس الأميركي باراك أوباما الخميس لنظيره المصري عبد الفتاح السيسي في اتصال هاتفي على ضرورة التعاون في التصدي للإرهاب، مشيرا إلى "أهمية التعاون بين البلدين من أجل دفع مصالحهما المشتركة في التصدي للإرهاب وتعزيز الأمن الإقليمي"، وذلك بحسب بيان للرئاسة المصرية.
كما أعرب أوباما، خلال الاتصال، عن قلقه حيال المحاكمات الجماعية ووضع المنظمات غير الحكومية وسجن صحافيين وناشطين في مصر، داعيا الرئيس المصري أخذ التطلعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للشعب المصري بالاعتبار.
وكانت محكمة مصرية حكمت اوائل الشهر الجاري بالإعدام على 188 شخصاً بتهمة قتل 13 شرطياً وهو آخر حكم في سلسلة محاكمات جماعية ضد عناصر من الإخوان المسلمين.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف إن "الجانبين اتفقا على أهمية العلاقات الإستراتيجية بين البلدين مع الحرص على تطويرها والارتقاء بها، لاسيما في ضوء إدراك الولايات المتحدة لمحورية دور مصر في منطقة الشرق الأوسط، وأن تحقيقها للنجاح السياسي والاقتصادي سينعكس على المنطقة بأكملها".
وفي سياق متصل، سلطت وسائل الإعلام في مصر الضوء على قرار وزارة الخارجية الأميركية بشأن إدراج تنظيم "أجناد مصر" ضمن التنظيمات الإرهابية، إلى جانب رئيس تنظيم القاعدة فى الجزيرة العربية "إبراهيم سليمان محمد الربيش" السعودي الجنسية.