حذر الدكتور محمود عباس، الباحث السوري المقيم في واشنطن، من أن العام المقبل 2015 ، لن يكون، وللأسف، أفضل من الحالي، او الذي سبقه، بالنسبة لسورية، إذ سيتزايد الدمار، والنزوح الداخلي والخارجي، وسيستمر بقاء السلطة، مع محاولة إيجاد بديل للإتلاف الوطني، وتكوين معارضة جديدة معتدلة مدنيا وعسكريا، وفق الإستراتيجية الأمريكية.
وقال خلال حوار خاص مع إذاعة العراق الحر في معرض إجماله للعام المنتهي: أن الفرد السوري يأمل أن تفتح أبواب الرحمة، وان تنتهي معاناة الأمة، ولكن وللأسف، وبناءُ على الجاري، وإستنادا لعوامل كثيرة، منها التغييرات الجارية في الإستراتيجية الأمريكية، والتوازن في الصراع بالمنطقة، لا يمكن ان تكون السنة المقبلة أفضل من الحالية.
وأضاف: على سبيل المثال لا الحصر، فأن الإستراتيجية الأمريكية للقضاء على الإرهاب ، كما أشار إليها الرئيس أوباما، وتغيير السلطة السورية،
إضافة إلى تكوين معارضة معتدلة، مدنيا وعسكريا كما يسمونها، مقابل تنظيمات إرهابية تحتل مساحات شاسعة من سورية، ولها قدرات بشربة وعسكرية. هذه الإستراتيجية الأمريكية، تحتاج إلى أكثر من عام، في أفضل الحالات.
وشدد الباحث السوري على رؤية قاتمة للشأن السوري العام المقبل تتمثل في إستمرار التدمير والقتل، والنزوح الداخلي والخارجي، لجهة توسع المخيمات إلى حد صعوبة الدعم الدولي، مع بقاء سلطة بشار وبراميله المدمرة للشعب السوري، المغلوب على أمره.