أجمع مراقبون واعلاميون على ان الحدث الابرز "سياسيا" الذي شهدته العاصمة عمّان خلال عام ٢٠١٤ هو زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للأردن في 27 تشرين اول الماضي وإجراؤه مباحثات مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وكبار المسؤوليين الأردنيين تناولت التحدي الأكبر الذي يواجه البلدان والمتمثل بتنظيم "داعش".
وقال الإعلامي غسان عدنان ان الزيارة اكتسبت أهمية كبيرة كونها جاءت في ظل اوضاع إقليمية صعبة اثرت بشكل كبير على أمن واستقرار المنطقة، واشار الى ان الزيارة فتحت صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين بعد ان شابها التوتر والفتور خلال الفترة الماضية، فضلا عن تعزيز التعاون الأمني بين البلدين لمواجهة الجماعات الإرهابية التي باتت تهدد المنطقة.
من جهتها أكدت الإعلامية مهيمن سعدي على أهمية الزيارة التي بحثت بالدرجة الاولى التعاون الأمني بين البلدين وكيفية التصدي والقضاء على تنظيم داعش، فضلا عن انها بحثت ملفات مهمة كانت عالقة بين البلدين الجارين وأهمها التبادل التجاري وتأخر إنجاز المشروع الاستراتيجي "أنبوب النفط".
وكانت زيارة بابا الفاتيكان فرانسيس الاول الى الاْردن في شهر أيار الماضي من الأحداث المهمة التي شهدتها العاصمة عمان حيث أقيمت على هامش الزيارة القداس الكبير الذي حضره اكثر من 30 الف مواطن في ستاد عمان الدولي والذي وجه خلاله البابا نداءا الى العالم اجمع دعا فيه الى احلال السلام وانهاء العنف والصراعات والحروب التي تشهدها بعض دول المنطقة، خاصة العراق وسوريا، وكان عشرات الآلاف من المسيحين العراقيين والعرب توافدوا الى الاْردن لحضور القداس الذي أقيم في المغطس بمنطقة البحر الميت والذي التقى خلاله البابا بإعداد كبيرة من اللاجئين العراقيين والسوريين اذ اطلع على احتياجاتهم الانسانية.
ووصف الإعلامي مازن العبدلي زيارة بابا الفاتيكان الاولى الى المنطقة وتحديدا الاْردن بالمهمة والتاريخية كونها حملت مضامين سامية وابعاد مهمة جاءت في مقدمتها تعزيز رسالة السلام التي دعت اليها الأديان السماوية كافة والدعوة للتلاحم والوحدة والتعايش السلمي بين اتباع الديانات المختلفة ونبذ الكراهية والعنف..
ومن ابرز الفعاليات التي شهدتها العاصمة الاردنية عمان المؤتمر الذي نظمه اتحاد الحقوقيين العرب أوائل الشهر الحالي وحضره حقوقيون وناشطون في مجال حقوق الانسان من كافة الدول العربية والذي ناقش على مدى ثلاثة ايام مسؤولية المجتمع الدولي في مكافحة الاٍرهاب في ضوء القانون الدولي، وناشد بيانه الختامي المجتمع الدولي للتضامن مع العراق في حربه ضد العصابات الإرهابية وتحرير اراضية وتخليص العالم من المجاميع التكفيرية الظلامية.
وشهدت العاصمة الاردنية عمان في 30 آب الماضي حدثا رياضيا عراقيا مميزا حين فاز المنتخب العراقي للمصارعة بلقب بطوله العرب للمصارعة الحرة والرومانية بعد ان تمكن من احراز ١٦ ميدالية ملونة في منافسات البطولة التي أقيمت في مدينه الحسين الرياضية بمشاركة عشرة منتخبات عربية.
