في حلقة هذا الاسبوع من برنامج (المجلة الثقافية) متابعة لبعض الاخبار الثقافية المحلية، اضافة الى الاستعداد العالمي والفرنسي بوجه خاص للاحتفال بالذكرى المئوية لاطلاق قاموس لاروس الشهير، ووقفة مع الاستعدادات لاقامة مهرجان الجواهري المقبل المزمع اقامته في بغداد في 25 من الشهر الحالي.
أخبار ثقافية
** تستعد عواصم ومدن ومؤسسات عربية وعالمية مختلفة للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية. وكان المجلس التنفيذي لمنظمة "يونسكو" قرر تكريس 18 كانون الأول من كل عام للاحتفال بهذا اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 3190 في عام 1973 القاضي بإدخال العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة. يذكر أن خطة تنمية الثقافة العربية (أرابيا) التي أنشأتها "يونسكو" في 1999 تهدف إلى "توفير إطار يمكن للبلدان العربية تنمية تراثها الثقافي من خلاله، بحيث يصان الماضي مع التركيز، خصوصاً على المستقبل، ويفتح العالم العربي على تأثيرات وتكنولوجيات جديدة مع الحفاظ على سلامة التراث العربي".
** تقيم دار الثقافة والنشر الكردية بمناسبة حلول اليوم العالمي للغة العربية ندوة حوارية حول اللغات (العربية، الكردية، التركماية، السريانية) يحاضر فيها الباحثون خليل إبراهيم، إسماعيل إبراهيم، محمد قزانجي، وبهاء عامر.
** وجه وزير الثقافة فرياد رواندوزي بأن يكون 2015 عاماً للقراءة لتكون المحور الاساس لعمل وزارة الثقافة دون اغفال المحاور الاخرى، انطلاقاً من إدراك الوزارة لدور القراءة في بناء الانسان والمجتمع ولخطورة تراجع مستويات القراءة في السنوات المنصرمة، جاء هذا على موقع وزارة الثقافة العراقية وانه وسيتم اعتماد آليات من شأنها المساهمة في اغناء المكتبات العامة والمكتبات المدرسية، فضلاً عن استحداث وسائل جديدة لتشجيع القراءة وترسيخ مكانة المطبوع الورقي بالتنسيق مع الوزارات والمؤسسات المعنية بالشأن الثقافي، ليكون للكتاب حضوره الفاعل والمؤثر في مفردات حياة الانسان في العراق.
** تحتفل الأوساط الثقافية الفرنسية مع مطلع العام الجديد، بمرور مائة عام على إصدار القاموس المفضل لدى الفرنسيين وهو قاموس "لاروس" الشهير فى طبعته الجديدة التى تحتوى على 150 كلمة جديدة، وطبعة جديدة من "لوبيتى – لاروس". وشارك الرسام الفرنسى المعاصر جان شارل فى رسم غلاف القاموس الجديد، والصور الداخلية المصاحبة لبعض الكلمات والشخصيات.
الرواية العراقية بعد 2003
تستضيف هذه الحلقة الكاتب الروائي والشاعر حسن البحار الذي حصلت روايته (بحر ازرق...قمر ابيض) على جائزة تعنى بادب الرحلات، ويقول البحار انه ظل دائماً يهتم بالنوع على حساب الكم، ويعتقد ان ما كتبه النقاد عنه مفيد واتاح له فرصة الاطلاع على بعض الجوانب المتعلقة بعمله، وهو يمارس انتقائية في اهتمامه بما يكتب عنه من نقد، أي يختار ما يلائمه ولا يكترث كثيرا لغير ذلك. ويرى البحار ان الرواية في العراق شهدت نشاطا متزايدا ملحوظا بعد عام 2003 ولكنها تعاني من قلة الدعم والترويج والدعاية التي تنالها المنجزات الثقافية الاخرى في البلدان العربية الاخرى.
مهرجان الجواهري...هل ثمة جديد؟
يستعد الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق لاقامة مهرجان الجواهري في 25 من الشهر الحالي، وقد اطلق اسم الشاعر بدر شاكر السياب على الدورة الحالية من المهرجان، وهي الدورة الحادية عشرة. وياتي اطلاق اسم السياب لمناسبة الذكرى 50 لرحيله في 24 كانون الاول عام 1964، وتجاوباً ايضاً مع دعوة اتحاد الادباء العرب جميع الاتحادات العربية لاقامة احتفالات عن السياب وشعره واثره الادبي في الاجيال الشعرية اللاحقة. وتم توجيه الدعوة الى 150 اديباً واديبة للمشاركة في المهرجان من داخل العراق.
واذ يشيد برنامج (المجلة الثقافية) بكل الجهود المحمودة لتنشيط الثقافة العراقية واقامة المناسبات الادبية والثقافية المختلفة، فانها ترى ان الطريقة التي تقام بها مختلف المهرجانات الادبية والشعرية وغيره كثيراً ما ينقصها عنصر التنظيم الجيد او تعاني طغيان الكم على النوع، كما انها تأتي وتذهب دون ان تظل درجة في سلم تطور الثقافة العراقية، بمعنى انها تظل بدون تراكم تأسيسي يضيف لبنة جديدة الى ما سبقه، اذ لو تم التركيز على مواضيع معينة في كل مهرجان، واختيار اسماء محددة من الشعراء وتسليط الضوء عليهم، والاعداد الجيد المسبق للاوراق البحثية والنقدية، ومن ثم توثيق كل ذلك في كل مهرجان من المهرجانات الشعرية والثقافية المتتنوعة، لاصبح لدى الثقافة العراقية بالتدريج مادة متراكمة يمكن التأسيس عليها بشكل منهجي، وهو ما تفتقده هذه الثقافة اشد الافتقاد.