تشهد محافظة النجف منذ عدة ايام استنفارا لكافة امكانياتها الخدمية والصحية لخدمة المارين عبر المحافظة في طريقهم الى كربلاء سيرا على الاقدام.
والى جانب استنفار المؤسسات الخدمية سخر اغلب اصحاب المهن والحرف الشعبية اعمالهم لخدمة الزوار وبدون مقابل.
وقال علي رضا وهو صاحب ورشة لتصليح الدراجات والعربات انه موجود على الطريق بين النجف وكربلاء منذ عدة ايام ليقدمخدماته لتصليح عربات الاطفال او عربات المعاقين.
ولم تتأخر المؤسسة الدينية عن غيرها من المؤسسات في تقديم الخدمات للزوار وذلك بنشرها اكثر من 400 نرشد ومرشدة لنشر الوعي الديني بين الزوار على طول الطريق بين مدينتي النجف وكربلاء، بحسب طالب الحوزة العلمية رياض الموسوي.
الى ذلك تميزت اغلب الشعارات التي حملها زائرون قدموا من دول عربية واجنبية بالتحدي لجميع انواع الارهاب في العالم وخصوصا ارهاب (داعش).
وقال محمد الكعبي المقيم في كندا انه قرر المشاركة في زيارة الاربعين هذا العام بعد اعلان تنظيم (داعش) دولته في العراق والشام وتهديده باستهداف المدنيين، مشيرا الى ان اكثر من 500 زائر قدموا من كندا للزيارة .
اما الزائر حسين خليفة من لبنان فقال انه يشارك لاول مرة في الزيارة وجاء لتثبيت الهوية الاسلامية ولرفض كل الدعوات التي تدعو الى التفرقة، مشيرا الى ان المشاركة هي اعلان رفض كل الحركات المتطرفة التي تدعي الاسلام .
ولعل مشاركة الزوار العرب والاجانب لهذا العام فاقت التوقعات خصوصا الزوار القادمين من جمهورية ايران الاسلامية اللذين اشاد اغلبهم بالخدمات المقدمة على طول الطريق بين مدينتي النجف وكربلاء وبحسب الزائر من مدينة خوزستان الايرانية قاسم صالحي .
ويرى مراقبون ان ارتفاع عدد الزوار لهذا العام فضلا عن اعتباره نوع من التحدي للارهاب من قبلهم جاء نتيجة التسهيلات التي قدمتها السلطات العراقية لأول مرة في المنافذ الحدودية.
