بدعم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة يونسيف التابعتين للأمم المتحدة، نفذت منظمة مدنية في السماوة مشروعاً لإغاثة النازحين يرتكز على تدريب أرباب الأسر من الرجال والنساء على أمل تشغيلهم لاحقاً في عدد من المهن.
ويقول خالد الجياشي، رئيس منظمة "هنا السلام" لحقوق الإنسان التي نظمت المشروع ان الفكرة تتلخص بإقامة ورشات عمل في الحلاقة النسائية والرجالية، وطلاء الدور والمباني، والخياطة النسائية، مشيراً الى ان 25 متدرباً ومتدربة سينخرطون على مدى عشرة أيام في كل ورشة من ورش العمل التي تهدف الى تعليم النازحين طبيعة المهنة التي سيعملون بها.
ويضيف الجياشي ان جميع المشاركين سيتلقون هدايا بعد نهاية الدورة تتمثل بعدة عمل كاملة، فضلاً عن السعي لإيجاد عمل لهم في الأسواق المحلية من أجل تخليص النازح من الإعتماد بشكل كامل على المعونات وتشجيعه على الإعتماد على نفسه.
وتقول النازحة المتدربة في ورشة الحلاقة آلاء مشتاق التي نزحت من كركوك انها تعلمت في الدورة أشياء لم تكن تعرفها وستفيدها في المستقبل لإعالة أطفالها.
وإختار المتدرب فهمي إسماعيل النازح من نينوى أن يتعلم مهنة طلاء الدور والمباني وأشار الى أن عمله الأصلي كان الخط، وهذا ما يجعله قريباً من مهنة الطلاء.
إشترك في تنسيق المشروع متطوعون من منظمات أخرى والتقينا بالمنسقة سعاد شريف التي عبرت عن سعادتها للعمل في هذا المشروع الذي سيخلص النازحين من مشكلة البطالة، ويرفه عن أنفسهم كونهم قادمين من أماكن أخرى وان العمل سيحسن وضعهم المادي والنفسي.
ويعد مشروع تدريب النازحين وتوفير العمل لهم سابقة في عمل منظمات المجتمع المدني في محافظة المثنى التي عملت لغاية الآن على إغاثة النازحين بمواد عينية طارئة.