أعلن مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي اكمال الاستعدادات لزيارة يقوم بها وفد حكومي رفيع المستوى برئاسة العبادي الى العاصمة التركية انقرة لمناقشة اهم القضايا المشتركة والخلافية بين البلدين، وخاصة في مجالات الموارد المائية والطاقة والامن.
ورجح سعد الحديثي، المتحدث باسم رئيس الوزراء، في حديث لاذاعة العراق الحر ان تنهي الزيارة سنوات من الفتور في العلاقات بين الجانبين التي سادت بينهما بسبب عدد من القضايا الخلافية.
ويقول رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية واثق الهاشمي ان موضوع استضافة تركيا عدداً كبيراً من العراقيين المناهضين لحكومة بغداد، قد يكون احد اهم الملفات التي سيناقشها العبادي مع الاتراك خلال الزيارة التي قد تحقق تقدماً مملوساً في كبح جماحهم والحد من نشاطهم السياسي.
ويحد الخبير الامني والاستراتيجي احمد الشريفي ان البعد الامني سيلقي بظلاله على زيارة الوفد الوزاري الى انقرة، لما تمثله الدور التركي من أهمية في تامين بعض الجوانب الادارية للمعركة ضد تنظيم "داعش".
ويقول الشريفي انه في ظل تراجع قدرات العراق على مسك الحدود مع دول جواره، فان اي تعاون مشترك لضبط تلك الحدود سيساعد على حسم المعركة ضد الجماعات المسلحة باقل وقت ممكن.
واتسمت العلاقات بين تركيا والعراق بالتوتر الشديد ابان حكم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، بسبب اتساع القضايا الخلافية بين الجانبين وفي مقدمتها الموقف من ازاحة النظام السوري.