كشفت زيارة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري الى كركوك حجم الخلافات التي تشهدها المحافظة في العديد من القضايا السياسية، رغم المخاوف الامنية التي تحيط بها المتمثلة بوجود مسلحي تنظيم "داعش"، حين ادى نشوب مشادة كلامية بين ممثلي الكرد والتركمان الى انهاء اجتماع وفد مجلس النواب مع أعضاء مجلس محافظة كركوك.
وتحدث الجبوري عن الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها ادارة كركوك في ظل احتضانها عدداً كبيراً من النازحين، وعن ضرورة تسليح اهالي المناطق انفسهم للدفاع عنها ضد مسلحي "داعش".
من جهته اعتبر محافظ كركوك نجم الدين كريم الزيارة مهمة، متمنيا توصيل المشاكل التي تعاني منها كركوك الى الحكومة الاتحادية.
ويقول نواب عرب عن كركوك ان قوات الشرطة هي القوة الشرعية الوحيدة في المحافظة، واشار النائب خالد المفرجي الى ان أبناء غرب كركوك الفارين من "داعش" سوف يسلحون في كركوك وسيكون لهم الدور في تحرير مناطقهم.
فيما اكد رئيس الجبهة التركمانية ارشد الصالحي ان وجود البيشمركة في كركوك لا يعني كردستانية المدينة، مشيراً الى ضرورة عدم التطرق الى هوية المحافظة في هذه المرحل،ة رغم انه يمكن القول ان كركوك تركمانية وان لم يبقَ فيها تركماني واحد.
الاطراف الكردية اكدت رفضها لتشكيل اي قوة خاج اطار الدستور، واشار النائب عن التحالف الكردستاني شاخوان عبدالله الى ان هوية كركوك يحددها الدستور العراقي والمادة 140 منه.
ويرى مراقبون ومتابعون على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ان اي زيارة يقوم بها مسؤول كبير الى كركوك تفجر المشاكل والازمات المتخفية وراء سياسة التوافق في المحافظة.