بحضور نخبة من الفنانين التشكيليين والنقاد العراقيين والعرب، احتفى المتحف الوطني للفنون الجميلة في العاصمة الاردنية عمان بالتجربة الإبداعية للفنان التشكيلي الراحل رافع الناصري بمناسبة مرور عام على رحيله.
وتضمن حفل الاحتفاء محاضرة قدمتها الباحثة الألمانية سونيا مؤشر اتاسي استاذة الأدب والفن في الجامعة الاميركية في بيروت تحدثت فيه عن تجربه الفنان الراحل الغنية والمتنوعة في تقنياتها ومضامينها وأشكالها وريادته في فنون الطباعة عراقيا وعربيا وعالميا على مدى 50 عاماً مضت والأثر الذي تركه الناصري في المشهد التشكيلي العراقي والعربي.
وعرضخلال الأمسية فيلم عن الناصري يظهر فيه وهو يعمل على كتابه الفني المهدى الى الشاعر الراحل محمود درويش والذي استوحى رسوماته من قصيدة " كزهر اللوز".
وعلى هامش الأمسية وقعت زوجة الفنان الراحل الأديبة مي مظفر ديوانها الشعري الجديد "غياب" الذي يعالج مواضيع عده منها غياب الحبيب والوطن والذاكرة وأهدته الى زوجها.
الكاتب والدبلوماسي السابق عطا عبد الوهاب اشاد بالمسيرة الفنية للراحل الحافلة بالانجاز والتميز، وقال ان الناصري كان إنساناً وفناناً واكاديمياً يقتدى به، وقد ترك اثرا كبيرا في الحركة التشكيلية العراقية والعربية لايمكن نسيانه.
ويعد الفنان التشكيلي الراحل رافع الناصري أحد مؤسسي الفني العراقي المعاصر وابرز قاماته، درّس الفن في معهد الفنون الجميلة لسنوات طويلة، وأسس فرع الغرافيك فيه عام ١٩٧٤، أقام عشرات المعارض داخل العراق وخارجه.